أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، أن إيران نفذت هجوما صاروخيا استهدف قاعدة العديد الجوية في دولة قطر، باستخدام صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
وفي بيان رسمي، أوضح البنتاغون أن القاعدة، التي تعد الأكبر للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تعرضت للهجوم في سياق تصعيد إيراني ردا على ضربات أمريكية سابقة استهدفت منشآت نووية داخل إيران.
من جهتها، أكدت السلطات القطرية أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم بنجاح، وأعلنت أن القاعدة أخليت مسبقا “وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة”، دون وقوع خسائر بشرية بين القوات القطرية أو الأجنبية.
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن طهران نسقت مسبقا مع مسؤولين قطريين بشأن العملية، في محاولة لتقليل الخسائر البشرية.
وهو ما أكدته أيضا تقارير صحفية أمريكية، حيث أفاد موقع أكسيوس أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت على علم مسبق بالهجوم، فيما ذكرت فوكس نيوز أن الجيش الأمريكي كان في حالة تأهب قصوى ولم يتفاجأ بالضربة.
يذكر أن قاعدة العديد تستضيف أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، وتعد مركزا لعمليات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في منطقة الشرق الأوسط، ما يجعلها أحد أبرز الأهداف الاستراتيجية في أي صراع إقليمي.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم، في إطار عملية “بشائر الفتح”، واصفا إياه بأنه رد مشروع على “العدوان الأمريكي – الإسرائيلي”. كما شدد البيان الإيراني على أن الضربة لا تستهدف دولة قطر، بل جاءت وفق ما وصفه بـ”إطار الرد الدفاعي المشروع”.
بدورها، جددت قطر موقفها الرافض للتصعيد، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع طبيعة الاعتداء، داعية إلى وقف الأعمال العسكرية فورا والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى صراع إقليمي واسع النطاق.










