أعلنت الشرطة الإسرائيلية في مدينة حيفا، اليوم الإثنين، أنها اعتقلت المواطن دميتري كوهين (28 عاما)، من سكان منطقة الميناء، بتهمة انتهاك قوانين الأمن القومي والتجسس لصالح الحكومة الإيرانية، في تطور لافت يسلط الضوء على ما تصفه إسرائيل بـ”تصاعد محاولات التغلغل الاستخباراتي الإيراني داخل البلاد”.
وذكرت الشرطة في بيان رسمي أن كوهين يخضع حاليا للتحقيق، ويشتبه بأنه قدم معلومات أمنية حساسة عن مواطنين إسرائيليين إلى جهات استخباراتية إيرانية، كما قام بمراقبة محيط منازل أشخاص محددين، وتصويرهم، ونقل هذه البيانات إلى جهات اتصال خارجية يعتقد أنها مرتبطة بالاستخبارات الإيرانية.
مشتبه به آخر في مدينة هشارون
وفي سياق متصل، نقل موقع Y.net عن مصادر أمنية أن الشرطة اعتقلت شابا يبلغ من العمر 19 عاما، من سكان مدينة هشارون وسط إسرائيل، بشبهة الارتباط بعملاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونقل معلومات إليهم خلال فترة الحرب الأخيرة. ولم تكشف هوية هذا المشتبه به حتى الآن، لأسباب أمنية.
سابقة أمنية مقلقة
وأشارت الشرطة إلى أن هذه الحوادث تأتي في سياق محاولات متكررة من قبل الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين داخل إسرائيل من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المراسلة المشفرة. وذكرت بأن الأجهزة الأمنية كانت قد اعتقلت العام الماضي نحو 45 مواطنا إسرائيليا بتهم أمنية مشابهة، وقد أحيل العديد منهم إلى القضاء بتهم تتعلق بالتجسس والتعاون مع “جهات معادية”.
تصعيد في الحرب الاستخباراتية
ويأتي هذا الإعلان وسط تصعيد عسكري وأمني متواصل بين إيران وإسرائيل، يترافق مع هجمات متبادلة وتوترات إقليمية متصاعدة، ما يزيد من أهمية الحرب الاستخباراتية بين الجانبين، والتي باتت تخاض داخل وخارج حدود البلدين.
ولم تدل السلطات الإيرانية حتى الآن بأي تعليق رسمي على هذه الاتهامات.










