أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة “انتزعت القنبلة” من أيدي إيران عبر ضربات عسكرية استهدفت منشآتها النووية، في واحدة من أقوى التصريحات بعد العملية التي هزّت طهران والمنطقة فجر الأحد.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “تويتر”، قال ترامب: “لقد انتزعنا ‘القنبلة’ من أيديهم، وكانوا سيستخدمونها لو استطاعوا”.
وأشار إلى أن العملية العسكرية تمثل “نجاحاً غير مسبوق” في مواجهة التهديد النووي الإيراني، مضيفاً أن “إيران لن تكون قادرة بعد الآن على تهديد جيرانها أو العالم”.
هجوم واسع وانتقادات داخلية
تصريحات ترامب جاءت رداً على انتقادات من النائب الجمهوري توماس ماسي، الذي شكك في توقيت وجدوى الهجوم. ورد ترامب باتهام ماسي بـ”عدم احترام الجيش الأمريكي”، قائلاً إنه “يتجاهل شجاعة وذكاء القوات المسلحة التي نفذت العملية بنجاح”.
وأكد ترامب أن الضربات الجوية الأمريكية، التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، أدّت إلى “تدمير كامل” للقدرات النووية الإيرانية، على حد تعبيره، مشدداً على أن العملية نفذت “بدقة وسرعة ومهارة”.
رسالة تحذير لطهران
وحذّر الرئيس الأمريكي إيران من أي تصعيد جديد، وقال “إيران، المتسلطة في الشرق الأوسط، يجب أن تحقق السلام الآن. إذا لم تفعل، فإننا سنضرب أهدافاً أخرى بعناية وسرعة ومهارة”.
تصعيد أم ردع؟
تصريحات ترامب تأتي في سياق توتر متصاعد عقب الهجمات الأمريكية، وسط مخاوف دولية من اتساع رقعة المواجهة. وبينما وصفت واشنطن الضربة بأنها “عملية محدودة وضرورية”، اعتبر مراقبون أنها قد تُشعل مرحلة جديدة من المواجهات الإقليمية.
ويُعد هذا الموقف امتداداً لسياسات ترامب السابقة خلال ولايته الرئاسية، حيث انسحب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، وفرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها، قبل أن يعود اليوم بموقف أكثر تصعيداً.










