في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، أعلن الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، خطة لتنفيذ انتقال سلمي ومنظم غي إيران بعد سقوط النظام الإيراني، واستعداده لقيادة المرحلة الانتقالية في إيران بعد مرحلة خامنئي ولتحقيق ذلك، أعلن اليوم عن الخطوات الأولية التالية استعداده لقيادة المرحلة الانتقالية نحو نظام ديمقراطي في إيران، داعيا إلى توحيد الصفوف لإسقاط النظام الحالي برئاسة علي خامنئي، الذي وصفه بـ”الفاسد والمدمر”.
وقال بهلوي: “أنا لا أطلب سلطة سياسية، بل أتقدم اليوم لأعرض نفسي على أبناء وطني لأقودهم في مرحلة حرجة نحو الاستقرار والحرية والعدالة”.
نهاية الجمهورية الإسلامية “باتت وشيكة”
ووصف بهلوي النظام الإيراني بأنه في مراحله الأخيرة، قائلا إن عائلات كبار المسؤولين، بمن فيهم عائلة خامنئي، تستعد للهروب من البلاد، مشيرا إلى انقسام في الجيش ووحدة غير مسبوقة في صفوف الشعب.
وأضاف نجل شاه إيران السابق: هذا هو لحظتنا، كما كانت لحظة سقوط جدار برلين، ويجب أن نختار بين مسارين: الفوضى والدماء أو الانتقال السلمي والديمقراطي”.
دعوة للغرب: “لا تمنحوا النظام طوق نجاة”
وجه بهلوي رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي، محذرا من أن أي محاولة لإنقاذ النظام الحالي ستكون بمثابة تأجيج للفوضى، وقال: “ما دام هذا النظام في السلطة، لا أحد آمن – لا في واشنطن، ولا في القدس، ولا حتى في طهران”.
كما حث الغرب على عدم الاكتفاء بتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم، بل المساهمة الفعلية في تفكيك النظام عبر دعم الانتقال الديمقراطي.
منصة اتصال للعسكريين ومنشقي النظام
وكشف بهلوي عن إطلاق قناة رسمية للتواصل مع عناصر القوات المسلحة والأمن الراغبين في الانشقاق عن النظام، مؤكدا أن هناك ضباطا وجنودا على اتصال معه بالفعل، ويبدون رغبتهم في “المشاركة في الخلاص الوطني”.
وقال نجل شاه إيران السابق “إلى الوطنيين من عناصر الجيش والشرطة، حان الوقت للانضمام إلى الشعب. إن فعلتم، فسأضمن تكريم خدمتكم في تاريخ إيران الجديد”.
خارطة طريق سياسية واقتصادية
وأكد بهلوي أنه لا يكتفي بالشعارات، بل يمتلك خطة مفصلة لقيادة المرحلة الانتقالية، تشمل:
قمة وطنية لتوحيد المعارضة السياسية والمجتمعية تحت مظلة واحدة، تشمل ناشطين وقادة أعمال وخبراء من مختلف الأطياف.
ولفت إلي أنه لتحقيق خطته رؤيته لإيران مابعد خامنئي، انه ستضم هذا التجمع ناشطين ومعارضين ومجموعات من مختلف الأطياف الأيديولوجية ممن يتفقون على المبادئ الثلاثة التي حددتها آنفان ولكنه لن يقتصر على المجموعات السياسية فحسب، بل سيشمل أيضا قادة الأعمال والمهنيين والخبراء وغيرهم من الفئات المؤثرة في المجتمع الإيراني.
خطة اقتصادية لإعادة بناء إيران تحت اسم “مشروع ازدهار إيران (IPP)”، ترتكز على ثلاث مراحل: الطوارئ (4–6 أشهر)، التأسيس (18–24 شهرا)، الاستقرار والتطبيع (بعيد المدى)
تابع بهلوي قائلا وبالتوازي مع العملية الديمقراطية، أقوم بإعداد خطة اقتصادية لإعادة بناء إيرانن مضيفا لقد أطلقنا بالفعل مشروع ازدهار إيران (IPP)، وهو خطة شاملة لإعادة الإعمار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في بلدنا على ثلاث مراحل: مرحلة الطوارئ التي تمتد من 4 إلى 6 أشهر، ومرحلة التأسيس التي تمتد من 18 إلى 24 شهرا، ومرحلة التطبيع طويلة الأمد.
وفي الأيام المقبلة، سيقوم فريق الخبراء التابع لي بنشر الخطط الخاصة بالأيام المائة الأولى بعد انهيار الجمهورية الإسلامية بناء على هذا العمل.
وأضاف بهلوي قائلا “نجمع نخبة من أبرز المستثمرين والبنائين ورواد الأعمال والخبراء في العالم، ممن يهتمون بإيران ويدركون إمكاناتها الهائلة. وهم على أهبة الاستعداد لتسخير خبراتهم ومواهبهم ورؤوس أموالهم لإعادة بناء وطننا وتحويله إلى أحد أكثر أسواق العالم جاذبية”.
كما تعهد بنشر خطة شاملة للأيام المائة الأولى بعد سقوط النظام، أعدها فريق من الخبراء الدوليين المعنيين بمستقبل إيران.
دولة ديمقراطية علمانية ومسالمة
حدد الأمير رضا بهلوي ثلاثة مبادئ أساسية للنظام الإيراني المقبل:
سلامة الأراضي الإيرانية
الحريات الفردية والمساواة بين جميع المواطنين
فصل الدين عن الدولة
تجمع ناشطين ومعارضين
وشدد بهلوي على أن الشكل النهائي للنظام الديمقراطي القادم سيقرر عبر استفتاء شعبي حر، يعبر عن إرادة الإيرانيين.
رسالة إلى خامنئي: “تنح الآن”
ووجه رسالة مباشرة إلى المرشد علي خامنئي، قال فيها: “تنح الآن. إن فعلت، ستحظى بمحاكمة عادلة، وهذا أكثر مما قدمته لأي إيراني. أما بقية مسؤولي النظام، فإن أيديكم الملطخة بالدماء ستحاسب، لكننا لن نكرر أخطاء الماضي”.
“هذه لحظة كورش الكبير”
اختتم بهلوي كلمته برسالة وجدانية إلى أبناء شعبه: “إلى مواطني، هذه لحظتنا. نحن شعب عظيم، صامد، وفخور. لن نبني فقط دولة ديمقراطية، بل سنعيد لإيران مكانتها بين أمم العالم. أنا معكم. لنبن معا إيران الجديدة”.










