شهدت العاصمة الإيرانية طهران ومدينة كرج المجاورة فجر اليوم سلسلة من الانفجارات العنيفة، تزامنت مع تقارير عن غارات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية حساسة، خاصة في منطقة بارشين الواقعة جنوب شرق طهران.
ووفقًا لمصادر محلية ومقاطع صوتية نُشرت على شبكات التواصل، بدأت الانفجارات في حوالي الساعة 2:30 صباحًا واستمرت حتى ما بعد الساعة 5:00 فجرًا، فيما أُفيد عن تفعيل واسع للدفاعات الجوية الإيرانية في أنحاء مختلفة من طهران وكرج، دون أن تصدر السلطات الإيرانية بيانًا رسميًا مفصلًا حتى الآن.
استهداف بارشين
موقع “نورنيوز”، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أفاد أن الهجمات استهدفت منطقة بارشين، التي تضم واحدًا من أكبر المجمعات العسكرية والصناعية في البلاد، مشيرًا إلى أن الهجوم خلف أضرارًا غير محددة حتى الآن.
بارشين، التي تقع عند تقاطع جغرافي حساس بين طهران ومقاطعة باكدشت، تحتوي على منشآت عسكرية ومصانع لإنتاج وتخزين الأسلحة التقليدية وربما الصواريخ الباليستية، بحسب تقارير غربية سابقة. كما تقع بالقرب من ثكنات ومراكز قيادة للحرس الثوري الإيراني، الذي يُعتقد أن له انتشارًا كبيرًا في الجهة الشرقية من العاصمة.
الرواية الإسرائيلية
رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يعلق رسميًا على الهجوم على بارشين تحديدًا، إلا أنه أصدر في وقت متأخر من الليلة الماضية بيانًا أكد فيه أنه “نفذ موجة جديدة من الهجمات الجوية على أهداف في غرب إيران وطهران”، مشيرًا إلى استهداف ما وصفه بـ”منصة صواريخ أرض-جو وسط طهران”.
وأضاف الجيش أن نحو 20 مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في العملية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
صمت رسمي وتغطية محدودة
كالعادة، تعاملت وسائل الإعلام الإيرانية مع التطورات بصمت نسبي، حيث لم تبث القنوات الرسمية أو الصحف المقربة من النظام سوى إشارات مقتضبة عن “تفعيل الدفاعات الجوية” دون ذكر المواقع المستهدفة أو سقوط خسائر.
ومع تزايد وتيرة الهجمات الجوية منذ بدء النزاع الإيراني الإسرائيلي قبل عشرة أيام، تبرز تساؤلات متصاعدة داخل وخارج البلاد حول حجم










