أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة ومجالها الجوي، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي بيان رسمي صدر عن الحكومة القطرية، أكدت الدوحة أن الدفاعات الجوية القطرية تصدت بنجاح للصواريخ الإيرانية، وتم إحباط الهجوم دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية، مشيرة إلى أن القاعدة كانت قد أُخليت مسبقاً ضمن الإجراءات الأمنية والاحترازية المتخذة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وأكد البيان أن دولة قطر تحتفظ بحقها الكامل في الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتماشى مع القانون الدولي والمواثيق الأممية، مضيفاً أن وزارة الدفاع ستصدر بياناً تفصيلياً لاحقاً حول ملابسات الهجوم.
وحذّرت الدوحة من أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وينذر بـ”تداعيات كارثية على السلم والأمن الدوليين”.
وجددت قطر دعوتها إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، مشددة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة، وضمان أمن شعوب المنطقة وسلامتها.
وأضاف البيان أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذّرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وأكدت مراراً على أولوية الحلول الدبلوماسية، واحترام مبدأ حسن الجوار، وعدم الانجرار نحو المواجهة.
وختمت الحكومة القطرية بيانها بالتأكيد على أن سلامة منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة داخل القاعدة قد تم ضمانها بشكل كامل، وأن الوضع الأمني في البلاد مستقر وتحت السيطرة.










