أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم الاثنين، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على دولة قطر، والتي استهدفت قاعدة العديد الجوية، معتبرة أن الهجوم يمثل “انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، وخرقا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكدت القاهرة تضامنها الكامل مع دولة قطر، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا الاعتداء، مشددة على أن “المساس بسيادة أي دولة عربية أمر مرفوض، ويتنافى مع قواعد العلاقات الدولية ومبادئ حسن الجوار”.
وأعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير في المنطقة، مؤكدة رفضها الكامل لكافة أشكال التصعيد العسكري، وداعية إلى خفض التصعيد ووقف فوري لإطلاق النار حفاظا على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
كما شددت مصر على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد، محذرة من خطر انزلاق الأوضاع إلى صراع أوسع قد يخرج عن السيطرة، مطالبة بضرورة تغليب منطق الحوار والدبلوماسية لتفادي المزيد من التدهور في المنطقة.
يأتي الموقف المصري في أعقاب إعلان القوات المسلحة الإيرانية تنفيذ هجوم صاروخي استهدف قواعد أمريكية في المنطقة، بينها قاعدة العديد في قطر، في إطار ما وصفته برد مباشر على الضربات الأميركية – الإسرائيلية التي طالت منشآت نووية داخل إيران.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أصدرت بيانا شديد اللهجة، أدانت فيه الهجوم الإيراني، مؤكدة أنه “انتهاك سافر لسيادة قطر ومجالها الجوي”، وأن الدوحة تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم الاعتداء وبما يتوافق مع القانون الدولي.
وأشارت قطر إلى أن دفاعاتها الجوية اعترضت الهجوم بنجاح، وأنه لم تسجل أي إصابات بشرية، كما أعلنت وزارة الدفاع القطرية أنها ستصدر بيانا مفصلا حول ملابسات الهجوم لاحقا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إقليمي واسع النطاق بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الهجمات قد يفضي إلى انفجار شامل في منطقة الخليج والشرق الأوسط بأسره.










