أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، أن قاعدة عسكرية أمريكية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، تعرضت لهجوم لم تعرف طبيعته بعد، في تطور قد يعكس تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية التصعيد العسكري بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن مصادر قولها إن “قاعدة أمريكية في سوريا كانت هدفا لهجوم”، مشيرة إلى أن الضربة استهدفت الموقع الأمريكي في محافظة الحسكة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الجهة المنفذة أو حجم الخسائر.
ويأتي هذا التطور في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، عن تنفيذ هجوم واسع استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، هي: فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدا أن الطائرات الأمريكية المشاركة في الضربة “أسقطت حمولتها الكاملة من القنابل على منشأة فوردو وغادرت المجال الجوي الإيراني بأمان”.
تدخل أمريكي مباشر لدعم إسرائيل
وتعد هذه الضربات أول تدخل عسكري أمريكي مباشر لدعم إسرائيل في الحرب التي بدأت بشنها ضد إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، من خلال عملية مفاجئة أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها نطنز، ما أدى إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.
وتبرر إسرائيل هذه الهجمات بأن إيران باتت على “شفا امتلاك سلاح نووي”، متهمة طهران بتجاوز الخطوط الحمراء في برنامجها النووي، وهو ما تنفيه الأخيرة، مؤكدة أن أنشطتها مخصصة لأغراض سلمية فقط.
الشرق الأوسط على شفا انفجار
ويأتي الهجوم على القاعدة الأمريكية في الحسكة وسط تصعيد غير مسبوق بين إيران، والولايات المتحدة، وإسرائيل، ما يثير مخاوف جدية من اندلاع حرب إقليمية واسعة. وقد أطلقت عدد من العواصم العربية والدولية دعوات عاجلة لخفض التصعيد، محذرة من عواقب خطيرة في حال استمرار تبادل الضربات.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من القيادة المركزية الأمريكية بشأن الهجوم في سوريا، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.










