ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وعرب، أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء حربها مع إيران في المستقبل القريب، مع اقترابها من استكمال أهدافها العسكرية المحددة.
وبحسب التقرير الصادر يوم الاثنين 2 يوليو/تموز، والذي يتزامن مع دخول الحرب يومها الحادي عشر، تسعى إسرائيل إلى تعظيم نتائج الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، عبر تكثيف عملياتها وضرباتها داخل إيران.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت هجوما جويا مكثفا صباح الأحد استهدف منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان، مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هذه الضربات “دمرت بالكامل منشآت التخصيب الرئيسية” في إيران.
وأكدت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن تل أبيب تعتزم استكمال قائمة أهدافها العسكرية في إيران خلال الأيام المقبلة، ما قد يفتح الباب أمام إنهاء العمليات العسكرية. لكن الأوضاع لا تزال مرهونة برد الفعل الإيراني، الذي يبقى غير محسوم حتى الآن.
كما نقلت وول ستريت جورنال عن مصادر عربية مطلعة أن الولايات المتحدة أبلغت بعض الدول الإقليمية برغبة إسرائيل في إنهاء الحرب قريبا، وطلبت منها إيصال هذه الرسالة إلى إيران.
في المقابل، ردت طهران بأنها “غير مستعدة بعد” للتوقف، معتبرة نفسها ملزمة بالرد على الهجمات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية.
وفي تصريح له مساء الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده “قريبة جدا من تحقيق أهدافها”، مشيرا إلى أن إسرائيل “لا تسعى لحرب استنزاف” ولا تخطط لإطالة أمد المواجهة، دون أن يحدد إطارا زمنيا لإنهاء العمليات.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد تتبنى نموذج “السلام مقابل السلام”، الذي استخدمته مع عدد من خصومها مثل حزب الله، حيث تتجنب الدخول في حروب طويلة، مع الحفاظ على حرية تنفيذ ضربات وقائية أو ردعية إذا اقتضت الحاجة.
وقال مسؤول إسرائيلي في هذا السياق للصحيفة: “إذا هاجمونا بعد وقف إطلاق النار، سنهاجمهم أيضا”، في إشارة إلى أن وقف العمليات لا يعني نهاية التوتر، بل انتقاله إلى مرحلة جديدة من الردع غير المعلن.










