أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، فجر اليوم الثلاثاء، عن اغتيال العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت العاصمة طهران ومناطق أخرى، قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. واعتبر الإعلان تطورا خطيرا في مسار التصعيد الإقليمي، مثيرا موجة من التساؤلات حول توقيت العملية ودلالاتها.
ووفقا للمصادر الإيرانية، فإن الهجوم الذي أودى بحياة صديقي نفذ باستخدام طائرات مسيرة يشتبه أنها إسرائيلية، استهدفت منزل والده في مدينة آستانه أشرفية بمحافظة جيلان شمال إيران، في استمرار لما وصفته طهران بـ”العمليات النوعية” التي تستهدف شخصيات علمية وعسكرية رفيعة داخل العمق الإيراني.
ويعد صديقي من الأسماء البارزة في البرنامج النووي الإيراني، وتأكيد مقتله من قبل السلطات الإيرانية يشكل تصعيدا استثنائيا، إذ جاء قبل ساعات قليلة من دخول الهدنة المعلنة بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والرسمي في البلاد، وسط دعوات للرد.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن العملية، إلا أن توقيتها الدقيق ومكان تنفيذها يعززان من الترجيحات بوقوف تل أبيب وراءها، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية لتعطيل القدرات العلمية الحساسة لإيران قبيل تثبيت أي تسوية مؤقتة.
وتوعد مسؤولون إيرانيون، عبر وسائل الإعلام المحلية، بالرد على ما وصفوه بـ”العدوان الغادر”، مؤكدين أن هذه العمليات “لن تمر دون حساب”، بينما تستمر التحليلات في الداخل الإيراني حول انعكاسات هذه الخطوة على مستقبل التهدئة والاستقرار في المنطقة.










