بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم الثلاثاء عن دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صواريخ إضافية من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في أول خرق علني للهدنة الهشة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صادر الساعة 10:04 صباحا بتوقيت إيران أنه “رصد صواريخ إضافية أطلقت من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل”، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار مادية حتى الآن.
ووفقا لمصادر أمنية إسرائيلية، دوت صفارات الإنذار في ميناء حيفا وعدة مناطق في شمال البلاد، ما دفع مئات الآلاف من السكان إلى اللجوء مجددا إلى الملاجئ، في مشهد أعاد الأجواء المتوترة إلى الواجهة.
وأظهرت قنوات التلفزيون الإسرائيلي في بث مباشر لحظات تفعيل أنظمة اعتراض الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى اعتراض وإسقاط صاروخ واحد على الأقل.
في المقابل، لم تنشر وكالة “تسنيم” الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، أي تفاصيل حول الهجوم، واكتفت بإعادة نشر الخبر تحت عنوان: “ادعاء إسرائيلي”، ما أثار تساؤلات حول نية طهران في نفي أو تجاهل مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
وفي تطور سريع، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنه أمر الجيش بالرد على ما وصفه بانتهاك إيراني صارخ لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى “ضربات قوية ومباشرة ضد أهداف النظام الإيراني في قلب طهران”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت رسميا موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدة أنها سترد على أي خرق، فيما أكد ترامب أن الهدنة دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم.
من جانبه، كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد ألمح في منشور على منصة X إلى أن لا اتفاق رسمي على وقف إطلاق النار، قائلا عند الساعة 4:16 صباحا:
“إذا أوقف النظام الإسرائيلي اعتداءاته قبل الساعة الرابعة صباحا، فنحن أيضا لا نعتزم الاستمرار في الرد”.
ويبدو أن التباين في المواقف بين الجانبين، coupled with الغموض المحيط بموعد بدء سريان الهدنة وشروطها، أسهم في هشاشتها وسرعة انهيارها بعد ساعات من الإعلان عنها.










