نشر البيت الأبيض وثيقة سرية صادرة عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية تشيد بالضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرةً أنها حققت نجاحًا كبيرًا في تعطيل البرنامج النووي الإيراني. وتقول الوثيقة إن الضربة الأمريكية دمرت منشأة “فوردو” وجعلتها غير قابلة للتشغيل، مما أدى إلى تأخير طهران سنوات عديدة في تطوير أسلحة نووية.
وذكرت الوثيقة أن الضرر الذي أصاب البرنامج الإيراني قد يمتد لأجل غير مسمى في حال عدم تمكن إيران من الحصول على المواد النووية اللازمة، مؤكدةً أهمية الضربة كعامل رئيسي لوقف تقدم طهران النووي.
ويأتي نشر هذه الوثيقة في ظل جدل واسع أثارته تقارير استخبارية نشرتها وسائل إعلام غربية، منها شبكة “سي إن إن” وصحيفة “نيويورك تايمز”، التي أشارت إلى أن الهجوم الأمريكي تسبب فقط في تأخير مؤقت للبرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، وهو ما أثار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريحات صحفية، أكد ترامب أن الهجوم الذي أمر به تسبب في أضرار “شديدة للغاية”، وأنه على الأرجح تم تدمير المنشآت المستهدفة بالكامل، رغم اعترافه بعدم توفر معلومات نهائية مؤكدة حتى الآن. وقال: “أعتقد أننا دمرنا المواقع النووية الإيرانية… لم يعد بإمكانهم صنع القنابل”.
وزعم ترامب أن الضربة الأمريكية أنهت الحرب بين إيران وإسرائيل، مقارنًا إياها بالقصف النووي لهيروشيما وناجازاكي الذي أنهى الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن هذه العملية تعد من أنجح العمليات العسكرية في تاريخ الولايات المتحدة.
ورفض الرئيس الأمريكي التقارير الإعلامية التي شككت في فعالية الهجوم، واصفًا إياها بأنها “أكاذيب” و”ملفقة”، ونشر على منصته الاجتماعية “Truth Social” قائلاً: “لقد تم تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل… كانت هذه واحدة من أنجح العمليات العسكرية في التاريخ الأمريكي”.
وحذر ترامب من أن أي محاولة من إيران لاستئناف برنامجها النووي ستعرضها لهجوم عسكري أمريكي جديد، مؤكدًا في الوقت ذاته أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير “بشكل جيد للغاية”، لكنه شدد على استعداد الولايات المتحدة لتكرار الضربات إذا دعت الحاجة.










