شهدت امتحانات الثانوية العامة في مصر يوم الخميس 26 يونيو 2025 تطوراً جديداً في ملف “جروبات الغش” الإلكتروني، حيث تداولت هذه المجموعات عبر تطبيق تليجرام صوراً زُعم أنها لامتحانات مادتي الفيزياء والتاريخ التي يؤديها طلاب الثانوية العامة داخل اللجان.
وقد أثار هذا التداول ردود أفعال سريعة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، التي حركت غرفة العمليات المركزية للتحقق من صحة هذه الصور واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تفاصيل امتحانات اليوم
أدى قرابة 813 ألف طالب وطالبة من النظامين القديم والجديد بالثانوية العامة امتحاني الفيزياء للشعبة العلمية والتاريخ للشعبة الأدبية في جلسة امتحانية استمرت من الساعة 9 صباحاً حتى 12 ظهراً.
وقد تم توزيع الطلاب على 1973 لجنة سير موزعة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 9 لجان بالسجون و6 لجان بالمستشفيات و24 لجنة للطلاب المكفوفين و17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.
بلغ عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات العام الحالي حوالي 45 ألفاً و522 طالباً بالنظام القديم، وعدد المتقدمين بالنظام الحديث 768 ألفاً و353 طالباً، مع عدد ملاحظين يصل إلى 120,232 ملاحظاً.
تداول صور امتحان الفيزياء
تداولت صفحات الغش الإلكتروني المعروفة باسم “شاومينج” عبر تطبيق تليجرام صوراً زُعم أنها لامتحان مادة الفيزياء قبل وأثناء وقت الامتحان.
وقد انتشرت هذه الصور بسرعة عبر المجموعات المختصة بتسريبات امتحانات الثانوية العامة، مما تسبب في حالة من الجدل والقلق بين الطلاب وأولياء الأمور.
تداول إجابات امتحان التاريخ
بالإضافة إلى ذلك، شهدت جروبات الغش على تليجرام تداولاً واسعاً لإجابات امتحان التاريخ الذي يؤديه طلاب الشعبة الأدبية داخل لجان امتحانات الثانوية العامة 2025.
وقد تم نشر هذه الإجابات بالتزامن مع انعقاد الامتحان داخل اللجان، مما أثار مخاوف جدية حول محاولات الغش الإلكتروني.
تحرك غرفة العمليات المركزية
بدأت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحركات فورية لتتبع الصور المتداولة لأسئلة وإجابات امتحاني الفيزياء والتاريخ.
وتقوم فرق الرصد التابعة للوزارة بتحليل الصور التي يتم نشرها، مستعينة بالباركود الخاص الموجود على كراسات الأسئلة، بهدف تحديد هوية من قام بتصوير الامتحان وتسريبه على الإنترنت.
وفي حال تأكدت الوزارة من أن الصور المتداولة تعود فعلاً إلى امتحانات الفيزياء أو التاريخ الجارية، سيتم فوراً تتبع مصدر التصوير عبر تحليل الباركود المُدمج على ورقة الأسئلة، وهو ما يُمكِّن الجهات المعنية من تحديد هوية الطالب أو الشخص المسؤول عن تصوير الامتحان داخل اللجنة.










