قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، إنها لم تتلق أي إخطار رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن نيتها تعليق التعاون مع الوكالة، رغم ما تم تداوله من تصريحات ومواقف داخل طهران خلال اليومين الماضيين.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن الوكالة:
“نحن على علم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بتعليق التعاون. ومع ذلك، لم تتلق الوكالة حتى الآن أي اتصال رسمي من إيران بهذا الشأن.”
وكان رئيس مجلس النواب الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد أعلن اليوم، في رسالة إلى الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، بدء تنفيذ قانون أقره البرلمان الإيراني مؤخرا، يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك ردا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وتصاعد التوترات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته، صرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قائلا:
“نحن بصدد اتخاذ القرار بشأن طبيعة التعاون مع الوكالة. لا أستطيع الجزم بالإجراء المحدد الذي سنتخذه، لكن يمكن التأكيد على أن مستوى التعاون سيتأثر بالتطورات الأخيرة.”
وكان البرلمان الإيراني قد صوت بالإجماع، يوم أمس، على مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون الفني والتفتيشي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون تسجيل أي أصوات معارضة، في خطوة تعكس تصعيدا واضحا في موقف طهران من الوكالة والمجتمع الدولي.
ويأتي هذا التوتر المتصاعد في ظل تداعيات الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، مما دفع طهران إلى إعادة النظر في التزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي.










