في تطور جديد يعكس تشديد الضغط على طهران بعد الضربات الجوية الأخيرة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الولايات المتحدة وإسرائيل وجهتا طلبًا رسميًا لإيران بتسليم كامل مخزونها من اليورانيوم المخصب، وذلك في أعقاب الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع.
كاتس: ضربنا البنية التحتية.. والمواد لا تزال موجودة
وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، أوضح كاتس أن الهجمات التي شاركت فيها قاذفات أمريكية متطورة “لم تكن تستهدف تدمير المواد النووية، بل ضرب البنية التحتية التقنية ومرافق التحويل والتهوية”. وأضاف:
“كان واضحًا منذ البداية أن الغارات ستُعطل البنية المحيطة، لكنها لن تُبيد المواد نفسها… والآن، تقول أمريكا وإسرائيل لإيران: يجب أن تسلمي هذه المواد.”
اتهام مباشر بفقدان القدرة النووية
وأكد كاتس أن إيران “فقدت فعليًا قدرتها على إنتاج سلاح نووي”، مشيرًا إلى أن الغارات دمرت منشآت حيوية، منها مرافق تحويل اليورانيوم إلى الحالة الصلبة، وهي خطوة أساسية في سلسلة إنتاج الوقود النووي المستخدم في تصنيع القنابل.
كما وصف الهجوم المشترك بأنه جزء من استراتيجية أوسع لـ”تحييد القدرات النووية الإيرانية على المدى البعيد”، مؤكدًا أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تسمحا لطهران باستعادة البرنامج النووي بسهولة.
خلفية: ما بعد “مطرقة منتصف الليل”
تأتي هذه التصريحات بعد عملية عسكرية نوعية تُعرف بـ”مطرقة منتصف الليل”، استهدفت منشأتي فوردو ونطنز، وأثارت ردود فعل حادة في الداخل الإيراني، حيث أقرت طهران بحدوث “أضرار جسيمة” دون الإفصاح عن تفاصيل دقيقة حول وضع المواد النووية.
وكانت تقارير غربية قد أكدت أن ما لا يقل عن 408 كغم من اليورانيوم عالي التخصيب (بنسبة 60%) كان موجودًا داخل فوردو أثناء الغارات، وسط غموض حول مصيره بعد العملية.










