أعلنت الولايات المتحدة والصين رسميًا توقيع اتفاقية تجارية تاريخية تنهي النزاع التجاري المستمر بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك بعد أشهر من المفاوضات المكثفة. يأتي هذا الاتفاق تتويجًا لمسار تفاوضي بدأ بتهدئة أولية في مايو 2025، ووصل إلى مرحلة التوقيع الرسمي في 27 يونيو 2025.
أبرز بنود الاتفاق
تخفيض الرسوم الجمركية: خفضت الولايات المتحدة رسومها على البضائع الصينية من 145% إلى 80% كحد أقصى، بينما خفضت الصين رسومها على المنتجات الأمريكية من 125% إلى 10%.
ضمانات إمدادات المعادن: التزمت الصين بتوريد المعادن النادرة والمغناطيسات اللازمة للصناعات الأمريكية.
آليات متابعة: إنشاء آلية تشاور دائمة لمتابعة القضايا الاقتصادية المشتركة ومنع تجدد النزاعات.
ردود الفعل
الجانب الأمريكي: وصف الرئيس دونالد ترامب الاتفاق بأنه “خطوة نحو إعادة التوازن التجاري”، مؤكدًا أنه يحمي مصالح العمال والشركات الأمريكية.
الجانب الصيني: أكد نائب وزير التجارة الصيني لي تشنغ قانج أن الاتفاق “إشارة إيجابية للاستقرار الاقتصادي العالمي”، مشيرًا إلى أن بكين ترفض الحمائية لكنها قادرة على الدفاع عن مصالحها.
تأثيرات فورية
الأسواق العالمية: قفزت المؤشرات المالية عقب الإعلان، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2%، وصعدت أسواق هونج كونج والأوروبية بنسب تصل إلى 3%.
تحذيرات الخبراء: حذر اقتصاديون من هارفارد وكورنيل من أن الرسوم المتبقية (80% أمريكي و10% صيني) قد تستمر في إلحاق الضرر بالمستهلكين والشركات.
تحديات مستقبلية
رغم الترحيب بالاتفاق، يرى محللون أن التحديات القائمة قد تعيق تطبيقه الكامل:
الخلافات العالية: ملفات مثل مكافحة الفنتانيل وحقوق الملكية الفكرية لم تحسم بعد.
ضغوط داخلية: يواجه ترامب انتقادات بسبب استبعاد أوروبا من الاتفاق، ما قد يهدد العلاقات مع حلفاء واشنطن.
هذه الاتفاقية تمثل تحولًا جوهريًا في العلاقات الاقتصادية الدولية، لكن نجاحها الفعلي سيعتمد على قدرة الطرفين على تجاوز الخلافات العميقة التي مازالت قائمة.










