أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة يمثل “الأولوية القصوى” لحكومته في المرحلة الحالية، في تصريح فسره مراقبون بأنه يشير إلى تراجع مؤقت في أولوية “القضاء على حماس” لصالح تحريك ملف الرهائن.
وخلال زيارة قام بها إلى مركز تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” جنوب إسرائيل، قال نتنياهو:
“أولا وقبل كل شيء، نحن بحاجة إلى إطلاق سراح الرهائن. بالطبع، سيتعين علينا أيضا حل قضية غزة وهزيمة حماس، وأعتقد أننا سننجز كلا المهمتين”.
وذكرت صحيفة هآرتس وعدة وسائل إعلام إسرائيلية أن تصريحات نتنياهو تأتي في ظل ضغوط أميركية متزايدة لإنهاء الحرب على غزة، وسط حديث متجدد عن صفقة محتملة. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد توقع، يوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال أيام.
وفي إطار المساعي الدبلوماسية، يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين، بهدف تنسيق المواقف قبيل جولة جديدة من محادثات الوساطة المرتقبة في القاهرة، والتي يرجح أن تتركز على صفقة تبادل أسرى وضمان إطلاق سراح الرهائن.
وترأس نتنياهو، مساء الأحد، اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) في مقر عسكري، لبحث تطورات المفاوضات، لكن الاجتماع لم يسفر عن قرارات نهائية، على أن تستكمل المناقشات يوم الإثنين.
وتأتي هذه التحركات في وقت لا تزال فيه الحرب على غزة مستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، وسط تزايد الانتقادات الداخلية والخارجية بشأن طول أمدها، وفشل الجهود في استعادة جميع الرهائن حتى الآن.









