أصدر مجلس قضاء الجزائر، الثلاثاء، حكما بالسجن خمس سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري (نحو 50 مليون سنتيم) بحق الكاتب والروائي الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، بعد إدانته بجنح تتعلق بـ”المساس بوحدة الوطن” و”إهانة هيئة نظامية”، بالإضافة إلى “ممارسات تمس بالاقتصاد الوطني” و”حيازة منشورات تهدد الأمن والاستقرار”.
وأيدت الغرفة الجزائية العاشرة الحكم الصادر عن محكمة الدار البيضاء في 27 مارس الماضي، مع الأمر بمصادرة المحجوزات التي ضبطت لدى الكاتب، البالغ من العمر 76 سنة.
وكانت النيابة العامة قد التمست الأسبوع الماضي رفع العقوبة إلى عشر سنوات، فيما طالب صنصال ببراءته خلال الجلسة، مشددا على “حبه للجزائر” ومظهرا تراجعا نسبيا عن أقوال سابقة اعتبرت مسيئة.
يعود تاريخ توقيف صنصال إلى 16 نوفمبر 2024، لدى وصوله من باريس إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث تم اقتياده مباشرة إلى التحقيق. وبعد أسبوع، قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الدار البيضاء إيداعه سجن القليعة قيد الحبس المؤقت.
وبحسب محضر التحقيق، فإن القضية تتعلق بمحتويات رقمية (فيديوهات ومنشورات) كانت بحوزته، وصفت بأنها “تشكل خطرا على الأمن القومي”، فضلا عن تصريحات سابقة أثارت جدلا واسعا اعتبرت مسيئة لمؤسسات الدولة.
بوعلام صنصال، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، يكتب بالفرنسية وسبق أن نال جوائز أدبية دولية، لكنه كثيرا ما واجه انتقادات في بلده الأم بسبب تصريحاته التي تعتبر مناهضة للسلطات الجزائرية.










