تتصاعد الأزمة حول اللاعبة الجزائرية إيمان خليف، بطلة أولمبياد باريس 2024 في الملاكمة، بعد قرار الاتحاد العالمي للملاكمة (World Boxing) بفرض فحوصات جنسية إلزامية على جميع الملاكمين بدءًا من يوليو 2025. جاء القرار وسط ضغوط دولية لاستبعاد خليف من المنافسات، رغم اعتذار رئيس الاتحاد عن “الإشارة غير المناسبة” إليها في البيان الرسمي للسياسة الجديدة.
تفاصيل الضغوط والاعتذار
الاستهداف المباشر: استُبعدت خليف من بطولة أيندهوفن (يونيو 2025) بعد إدراج اسمها في بيان الاتحاد العالمي كحالة تتطلب فحصًا جينيًا.
الاعتذار الرسمي: أرسل رئيس الاتحاد بوريس فان دير فورست خطابًا للاتحاد الجزائري يعترف فيه بـ”الخطأ”، مشيرًا إلى:
“كان يجب حماية خصوصية إيمان خليف”.
السياسة الجديدة: تُلزم الفحوصات جميع الملاكمين بدءًا من يوليو 2025 لضمان “تكافؤ الفرص”، لكن تطبيقها يستهدف خليف بشكل صريح.
ردود فعل البطلة والجهات الدولية
رسالة التحدي: نشرت خليف صورة سيلفي على إنستغرام (1 يوليو 2025) مع اقتباس:
“النجاح ليس نهائيًا، والفشل ليس قاتلًا: ما يحسب هو الشجاعة على الاستمرار”.
موقف اللجنة الأولمبية: أكدت الرئيسة الجديدة كيرستي كوفنتري أن:
“لن يتم سحب ذهبية باريس 2024 أو مراجعة النتائج بأثر رجعي”.
تحذيرات مستقبلية: قد تمنع الفحوصات خليف من الدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 ما لم تمتثل للشروط.
خلفية الأزمة: من الذهبية إلى “المشتبه بها”
أولمبياد باريس 2024: توجت خليف بذهبية وزن 66 كغم رغم اتهامات سابقة بـ”ارتفاع هرمون الذكورة”.
استبعاد سابق: أُبعدت عن بطولة العالم 2023 بعد فشل مزعوم في اختبارات الأهلية الجنسية، دون كشف تفاصيل طبية.
تأييد سياسي: تدخل الرئيس الأمريكي ترامب بشكل غير مباشر عبر حظر المتحولين جنسيًا من الرياضات النسائية، مما زاد الضغط عليها.
مستقبل الأزمة
بينما تُظهر خليف تصميمًا على مواصلة مشوارها، تكشف الأزمة تناقضًا صارخًا:
معايير متغيرة: سياسات الفحوصات تُطبق انتقائيًا رغم إقرار اللجنة الأولمبية بأهليتها السابقة.
حرب نفسية: تستهدف استقرار اللاعبة عبر إثارة الشكوك حول هويتها الجنسية بشكل علني.
تداعيات رياضية: قد تشجع القرارات الحالية اتحادات أخرى على تبني سياسات مماثلة، مما يهدد عدالة المنافسات.
الخلاصة تؤكد أن المعركة تجاوزت البعد الرياضي إلى صراع حول سيطرة الهيئات الغربية على معايير الهوية الجنسية في الرياضة العالمية.










