انتشرت خلال الأيام الماضية تحذيرات مثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن احتمال حدوث تسونامي في البحر المتوسط، خاصة قبالة السواحل المصرية، ما أثار مخاوف المواطنين. تعود المصادر إلى فيديو تداوله قبطان مصري يُدعى “نور” على “تيك توك”، زعم فيه رصد ترددات غريبة في البحر تنذر بـ”كارثة بحرية” قد تضرب الإسكندرية خلال ساعات. لكن الجهات العلمية المصرية سارعت إلى دحض هذه المزاعم.
الرد الرسمي: نفي قاطع
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والمعهد القومي لعلوم البحار في بيانات منفصلة:
عدم رصد أي نشاط زلزالي غير طبيعي في المتوسط.
أن حدوث التسونامي يستلزم زلازل بقوة 7 درجات فما فوق على مقياس ريختر، وهي غير مسجلة حاليًا.
أن التغيرات في حركة الأمواج ترجع إلى عوامل جوية طبيعية كالمنخفضات الجوية والرياح الموسمية، وليست مؤشرًا لكوارث.
تحليل الخبراء
وفقًا للدكتور عباس شراقي (خبير الموارد المائية):
“تسونامي المتوسط لا يحدث إلا بزلازل قوية، والنشاط الزلزالي الحالي أقل من الطبيعي”.
أما الدكتور عمرو حمودة (نائب رئيس اللجنة الدولية لعلوم المحيطات):
“السواحل المصرية لم تشهد تسونامي منذ مئات السنين، وآخرها سُجل عامي 365 و1303 ميلاديًا”.
آلية انتشار الشائعات
اعتمدت التحذيرات على فيديوهات مثيرة تظهر انحسارًا مؤقتًا للمياه في شواطئ مثل بورسعيد والإسكندرية، رغم تفسيرها علميًا كظاهرة موسمية.
تضخيم بعض حسابات السوشيال ميديا لدور “تجارب نووية” أو “أجندات خفية” دون أدلة.
التحذيرات الدرامية على وسائل التواصل، تؤكد البيانات الرسمية أن لا أساس علميَ لتهديد تسونامي حاليًا. وتُوصي الجهات المعنية بعدم تداول الشائعات، والاعتماد على مصادر رسمية مثل هيئات الأرصاد والمعاهد البحثية.










