في لحظة يملؤها الحزن والحنين، أعادت روتي كاردوزو، زوجة نجم ليفربول الراحل ديوجو جوتا، نشر رسالة قديمة كتبتها في عام 2019، تحولت اليوم إلى مرثية مؤثرة بعد وفاة زوجها في حادث سير مأساوي وقع في إسبانيا.
الرسالة، التي كانت توثيقا لبداية قصة حبهما في سن المراهقة، أصبحت اليوم صدى مؤلما لفقد لا يحتمل. كتبت كاردوزو بكلمات تفيض بالألم:
“قلنا إننا سنبقى معا حتى يفرقنا الموت… واليوم أقول: حتى الموت لا يستطيع أن يفرقنا.”
وتعود الرسالة إلى سنوات مضت، حين دونت روتي بداية علاقتهما حين كانا مجرد تلميذين في الخامسة عشرة والسادسة عشرة من العمر. كتبت آنذاك:
“قبل سبع سنوات، بدأ طفلان من نفس الفصل الدراسي قصة لم يتخيلا إلى أين ستصل، من كان يظن أننا سنعيش في ثلاث دول، ونزور عشرا، وما زلنا الطفلين نفسيهما: نضحك، نخطئ، وننجح، ونتمسك ببعضنا أكثر كل مرة!”
وأضافت:
“عرفنا الصعود والهبوط، لكننا لم نتوقف عن السعي والتقدم، يدا بيد، كبرنا معا، وسنكبر معا أيضا.”
واختتمت كلماتها المؤثرة بالعبارة التي أعادت نشرها اليوم، وقد فقدت جوتا إلى الأبد:
“قلنا إننا سنبقى معا حتى يفرقنا الموت، أما اليوم، فأقول: حتى الموت لا يستطيع.”
رحيل جوتا، البالغ من العمر 28 عاما، أحدث صدمة كبيرة في أوساط كرة القدم ومحبيه حول العالم. وبينما تواصل جماهير ليفربول والبرتغال نعيه، جاءت رسالة روتي كاردوزو لتضيف بعدا إنسانيا حارقا للخسارة، وتخلد قصة حب تجاوزت حدود الزمان والمكان… وحتى الموت.










