في خضم التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إلى تغليب الحلول الدبلوماسية على الخيار العسكري، معربا عن أمله في أن تكون مرحلة اللجوء إلى القوة قد انتهت.
وقال بن فرحان: “نأمل أن تكون فكرة الحل العسكري قد طويت، وأن تبدأ مرحلة جديدة قوامها الحوار والمفاوضات”. وشدد على أن المملكة ترفض بشدة أي تصعيد عسكري في المنطقة، معتبرا أن التوترات الأخيرة تضع استقرار الإقليم بأكمله على المحك.
وأضاف الوزير السعودي: “من الضروري استئناف المفاوضات الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني. كما يجب على طهران التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الشفافية وتفادي مزيد من التصعيد”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده لاستئناف المحادثات النووية، محذرا من تصاعد أنشطة ما وصفها بـ”التيارات المحرضة على الحرب” في الشرق الأوسط. وقال: “نحن على تواصل مستمر مع الجانب الإيراني، وكذلك مع الزملاء الأمريكيين، ونسعى إلى إعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات”.
لافروف أشار إلى أن الملف الإيراني كان ضمن المواضيع الأساسية في الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدا أن موسكو تبذل جهودا متعددة الأطراف لاحتواء الأزمة.
وردا على سؤال بشأن نهاية ما وصف بـ”حرب الأيام الاثني عشر” بين إسرائيل وإيران، قال لافروف: “نأمل أن يكون القتال قد انتهى، لكن لا يمكننا ترك الوضع على حاله، فالعناصر الدافعة نحو المواجهة لا تزال نشطة”.
وفيما تتفق موسكو والرياض على ضرورة التهدئة، أشار لافروف إلى وجود “رؤية مشتركة” بين البلدين تدعم العمل الدبلوماسي كحل وحيد للخروج من الأزمة.
وفي سياق متصل، وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادا حادا لبعض الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن عليها “تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأزمة”، في موقف يعكس قلقا إقليميا واسعا من تدهور الأوضاع بشكل أكبر.










