اتهمت إثيوبيا رسميا إريتريا وفصيل جبهة تحرير شعب تيغراي (TPLF) والجماعات المسلحة المتحالفة معها بالتخطيط لهجوم واسع خلال موسم الأمطار المقبل. جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الإثيوبي جيديون تيموثيوس إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو أ. روبيو، حيث أدان فيها ما وصفه بـ”الاحتلال الإقليمي” الذي تمارسه إريتريا، إلى جانب “الاستفزازات المتكررة” ودعم الجماعات التخريبية، معتبرا هذه الأفعال انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
وحذر جيديون في رسالته من أن أنشطة إريتريا المزعومة تهدد بتفكيك السلام الهش في منطقة القرن الأفريقي، رغم ما أبدته إثيوبيا من ضبط نفس مستمر واستمرار التواصل الدبلوماسي. وأوضح الوزير أن إثيوبيا تواصل جهودها في التطبيع عقب إعلان السلام التاريخي لعام 2018، والتزامها باتفاقية بريتوريا لعام 2022 التي أنهت الحرب الوحشية في منطقة تيغراي.
ومع ذلك، اتهم جيديون إريتريا بانتهاج مسار معاكس من خلال إجراءات مثل منع الرحلات الجوية إلى إثيوبيا، تجميد الأصول، ودعم وكلاء مسلحين داخل البلاد. وتتهم القوات الإريترية، التي شاركت إلى جانب القوات الإثيوبية في حرب تيغراي، بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان. كما أشار تقرير حديث إلى أن قادة إريتريا خططوا للحرب وأعدوا لها بشكل نشط قبل اندلاع النزاع بفترة طويلة.
في ظل تراجع العلاقات الدبلوماسية بعد اتفاق بريتوريا، توجهت إثيوبيا اتهامات مباشرة لإريتريا باستخدام الحرب كوسيلة لإضعاف إثيوبيا، مشيرة إلى تبني إريتريا موقفا عدائيا متزايدا بعد توقيع الاتفاق.
وردا على هذه الاتهامات، نفت إريتريا الأسبوع الماضي المزاعم ووصفتها بأنها “خدعة مكشوفة”، متهمة إثيوبيا بالسعي إلى إشعال الحرب لتحقيق وصول بالقوة إلى الموانئ الإريترية.
وعلى الرغم من التوترات، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام المشرعين يوم الخميس مجددا التزام إثيوبيا بالسعي السلمي للوصول إلى البحر، ورفض بشدة مزاعم وجود حرب وشيكة مع إريتريا.










