أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية اليوم الأحد 6 يوليو 2025، عن نجاح العمليات الأمنية في ضبط شبكات إجرامية خطيرة تمتهن تلقي وتهريب المخدرات والاتجار بها في منطقتي الرياض وحائل، والقبض على 37 شخصاً من عناصرها، في عملية أمنية نوعية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية السعودية واستمرار حربها الشاملة ضد المخدرات.
تشمل المواد المضبوطة مادتي الإمفيتامين والميثامفيتامين (الشبو) المخدرتين بالإضافة إلى الأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي، مما يؤكد على خطورة هذه الشبكات الإجرامية وتنوع أنشطتها غير المشروعة.
تفاصيل صادمة للمقبوض عليهم وتورط موظفين حكوميين
كشفت التحقيقات الأولية عن تنوع خطير في هوية المقبوض عليهم، حيث شملت العملية 28 مواطناً سعودياً، من بينهم عناصر من جهات حكومية حساسة، وهو ما يثير قلقاً بالغاً حول محاولات تغلغل شبكات المخدرات في مؤسسات الدولة.
توزيع المقبوض عليهم من المواطنين السعوديين:
موظف واحد من وزارة الداخلية، موظفان من وزارة الحرس الوطني، موظفان من وزارة الدفاع، موظف واحد من وزارة الصحة، باقي المواطنين من مختلف الفئات
والجنسيات الأخرى المتورطة:
شخصان من الجنسية الإثيوبية (مخالفان لنظام أمن الحدود) وخمسة وافدين من الجنسية السورية ومقيم ووافد من الجنسية اليمنية
أنواع المخدرات المضبوطة وخطورتها القاتلة
تركزت العملية على ضبط مواد مخدرة شديدة الخطورة، خاصة مادة الميثامفيتامين المعروفة باسم “الشبو”، والتي صنفتها السلطات السعودية كواحدة من أخطر المخدرات المصنعة كيميائياً.
وأصدرت النيابة العامة السعودية قراراً تاريخياً يقضي بأن جميع الجرائم المتصلة بمادة الشبو تُعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، مما يعكس جدية السلطات في مواجهة هذه الآفة القاتلة.
الإجراءات القانونية الحازمة وتأكيدات وزارة الداخلية
أكدت وزارة الداخلية السعودية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحق المتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة، وذلك وفقاً للأنظمة المعمول بها في المملكة لمكافحة جرائم المخدرات.
جاء في البيان الرسمي للوزارة: “الجهات الأمنية متيقظة لجميع المُخططات الإجرامية التي تُحاك لاستهداف الوطن وشبابه بالمخدرات، وستتصدى لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة ومواطنيها والمقيمين على أراضيها”.
أرقام إحصائية تكشف حجم التحدي
تشير الإحصائيات إلى أن قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية تشكل 25% من إجمالي القضايا الواردة للنيابة العامة السعودية، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه المملكة في مكافحة هذه الظاهرة.
استحوذت مناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية على النسبة الأكبر للقضايا بنسبة 31% و25% و12% على التوالي، فيما حصلت منطقة حائل على نسبة 2% من إجمالي القضايا.
تأكيدات قيادية على استمرار الحرب ضد المخدرات
أكد وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود أن حملة مكافحة المخدرات لا تزال في بداياتها، وأنها حققت نتائج ملموسة، منوهاً إلى أن الضربات القوية لمواجهة مروّجي ومهرّبي المخدرات متواصلة وستبقى حازمة.
وشدد الأمير على أنه لن يترك المجال للمهربين ومروجي المخدرات بأن يستهدفوا الشباب أو يعبثوا بالأمن بأي شكل من الأشكال، وذلك خلال وقوفه على سير العمل من خلال غرفة العمليات المركزية التي تدير ما وصفها بـ”حرب على المخدرات”
نظام مكافحة المخدرات السعودي والعقوبات القاسية
تطبق المملكة العربية السعودية نظاماً صارماً لمكافحة المخدرات يتضمن عقوبات متدرجة حسب نوع الجريمة وخطورتها، وفقاً لـنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.










