أحبطت القوات المسلحة الأردنية فجر الأحد 6 يوليو 2025، محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات موجهة عن بُعد على الواجهة الحدودية الشرقية للبلاد، في عملية تُعد الأولى من نوعها التي تستخدم هذه التقنية المتطورة.
تفاصيل العملية الأمنية
صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن المنطقة العسكرية الشرقية تمكنت من رصد مجموعة من البالونات ضمن منطقة مسؤوليتها، حيث تم اعتراضها وإسقاطها مع حمولتها داخل الأراضي الأردنية.
وأضاف المصدر أن قوات حرس الحدود، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، نفذت العملية بنجاح تام. وبعد تفتيش المنطقة، تبين أن البالونات كانت مزودة بأجهزة توجيه عن بُعد ومحملة بكميات من المواد المخدرة.
أسلوب تهريب غير تقليدي
تُشكل هذه العملية تطوراً جديداً في أساليب التهريب غير التقليدية التي تستخدمها شبكات المخدرات. فبعد استخدام الطائرات المسيّرة التي أصبحت شائعة، تحولت العصابات إلى استخدام البالونات الذكية المزودة بأنظمة توجيه إلكترونية متطورة.
وأكد الخبراء أن هذه البالونات تعتمد على أنظمة متقدمة تشمل الشبكات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع وأجهزة استشعار تمكنها من تجنب العقبات الجوية والوصول إلى نقاط محددة مسبقاً.
تصاعد محاولات التهريب على الحدود الأردنية
إحصائيات مثيرة للقلق
تشهد الحدود الأردنية تصاعداً ملحوظاً في محاولات تهريب المخدرات، حيث أحبطت مديرية أمن الحدود منذ مطلع العام الحالي 61 محاولة تسلل وتهريب على كافة الخطوط الحدودية، إضافة إلى إحباط دخول 204 طائرات مسيّرة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة.
كما تم ضبط أكثر من 37.3 كيلوغراماً من المواد المخدرة وأكثر من 3 ملايين حبة مخدرة، وفقاً للبيانات الرسمية.
أرقام صادمة على المستوى الوطني
على صعيد أوسع، تمكنت السلطات الأردنية خلال عام 2024 من توقيف أكثر من 38 ألف شخص في أكثر من 25 ألف قضية مرتبطة بالمخدرات، وضبطت كميات ضخمة منها 27 مليون حبة كبتاغون.
وأشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تعاملت مع 25,260 قضية تورط فيها 38,782 شخصاً في قضايا متنوعة بين تعاطي المخدرات وقضايا الترويج والاتجار.
التطورات التقنية في عمليات التهريب
من الطائرات المسيّرة إلى البالونات الذكية
شهدت أساليب تهريب المخدرات تطوراً تقنياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. فبعد الاعتماد على الطرق التقليدية، انتقلت العصابات إلى استخدام الطائرات المسيّرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة لتفادي الرصد.
والآن، مع تطوير أنظمة الرصد والمراقبة، تحولت إلى استخدام البالونات الموجهة عن بُعد التي تُعتبر أقل قابلية للرصد وأكثر صعوبة في التعامل معها.










