اندلع حريق هائل مساء يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 داخل أحد مصانع إنتاج الإسفنج بالمنطقة الصناعية في مدينة دمياط الجديدة، مما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي والعاملين بالمنطقة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة دمياط إخطاراً يفيد بنشوب حريق هائل داخل مصنع “استار لصناعة الفوم والإسفنج” بالمنطقة الصناعية، والذي أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف التي غطت سماء المنطقة.
الاستجابة الطارئة للحماية المدنية
استنفار عاجل وقوة ضاربة
على الفور، دفعت قوات الحماية المدنية بمحافظة دمياط بأكثر من 20 سيارة إطفاء مجهزة للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المصانع المجاورة. وبحسب بعض المصادر، تم الدفع بـ6 سيارات إطفاء مزودة بخزانات مياه ووسائل مكافحة حديثة، مع تنسيق كامل مع سيارات الإسعاف وأجهزة الأمن الصناعي.
انتقل اللواء عصام هلال، مدير أمن دمياط، إلى موقع الحادث للإشراف على عمليات الإطفاء، كما تابع الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، تداعيات الحادث خلال زيارة ميدانية لموقع المصنع المنكوب.
عمليات الإخلاء والتأمين
فرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً حول موقع الحادث حفاظاً على سلامة الأهالي والعاملين. كما دفعت هيئة الإسعاف بعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحريق تحسباً لوجود مصابين أو حالات اختناق.
طبيعة الحريق والتحديات
المواد شديدة الاشتعال
واجه رجال الحماية المدنية تحدياً كبيراً نظراً لطبيعة المواد المخزنة داخل المصنع. فمادة الإسفنج والفوم تُعتبر من المواد شديدة الاشتعال والتي تساعد على انتشار النار بسرعة كبيرة. أشار شهود العيان إلى أن الحريق اندلع بشكل مفاجئ داخل المصنع قبل أن ينتشر بسرعة كبيرة نتيجة طبيعة هذه المواد القابلة للاشتعال.
امتداد النيران للمباني المجاورة
تفاقم الوضع عندما امتدت ألسنة اللهب لتطال عدة مبانٍ مجاورة للمصنع المنكوب، مما أدى إلى تضخم حجم الحريق وزيادة صعوبة السيطرة عليه. وصف شهود العيان المشاهد بأنها “مروعة” حيث تصاعدت ألسنة اللهب إلى ارتفاعات شاهقة، وتطايرت النيران من المصنع المحترق إلى المباني المجاورة.
تفاصيل الخسائر والتقديرات
الخسائر المادية
أفادت التقديرات الأولية أن الخسائر المادية الناجمة عن الحريق تخطت حاجز 15 مليون جنيه، تمثلت في تلفيات شديدة بالمبنى الرئيسي للمصنع، والماكينات، وخطوط الإنتاج، والخامات المستخدمة. وبحسب تقديرات أخرى، فإن الخسائر قد تصل إلى 15 مليون جنيه كتقدير مبدئي.
عدم وقوع خسائر بشرية
لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو إصابات بشرية، بفضل سرعة إخلاء الموقع واستجابة فرق الإطفاء والطوارئ. وأكدت المصادر الأمنية عدم وقوع خسائر بشرية حتى اللحظة.
مراحل السيطرة على الحريق
التدخل السريع والمحاصرة
ساعدت سرعة التدخل وتطبيق خطة إغلاق محكمة على محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المصانع المجاورة، خاصة أن المواد الخام المستخدمة في صناعة الفوم قابلة للاشتعال السريع وتزيد من صعوبة الإطفاء.
نجاح العمليات
تمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة دمياط من السيطرة الكاملة على الحريق بعد جهود استمرت لساعات متواصلة لمواجهة ألسنة اللهب التي تصاعدت لمسافات شاهقة بفعل المواد سريعة الاشتعال المستخدمة في التصنيع.
التحقيقات وأسباب الحريق
الترجيحات الأولية
لم يتم حتى الآن تحديد الأسباب الدقيقة وراء اندلاع الحريق، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال وجود ماس كهربائي أو مواد قابلة للاشتعال داخل المصنع. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الحريق قد يكون ناتجاً عن ماس كهربائي أو احتكاك بين مواد شديدة الاشتعال.
فتح التحقيقات
فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً موسعاً بالتعاون مع الجهات الفنية المختصة للوقوف على أسباب اندلاع الحريق. كما انتقلت لجنة من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث والاستماع إلى أقوال مسؤولي المصنع والعاملين المتواجدين أثناء الحادث.










