استعاد مسلحو حركة الشباب بلدة موكوري الاستراتيجية في منطقة هيران، محققين انتصارات كبيرة على الجيش الوطني الصومالي ومقاتلي قبيلة المعاويسلي المحليين الذين استولوا على البلدة قبل بضعة أشهر.
يعتبر هذا الاستيلاء انتكاسة تكتيكية للمقاتلين والجيش الوطني، وربما ضربة لعشيرة الحوادي، التي تدعم مقاتلي قبيلة المعاويسلي الذين ينسب إليهم الفضل في تحقيق انتصارات ضد حركة الشباب على جبهات مختلفة.
وفقا للجنرال محمد تهليل بيهي، الذي قاد القوات البرية الصومالية سابقا، قال إن موكوري تسيطر على الطرق الفرعية المؤدية إلى ماكساس، وياسومان، وأدن يابال، وزاوو غادييد، وبودبود، وجنوبا باتجاه جلالقسي، مما يجعلها “محور لوجستيات هيران” لأي طرف يسيطر عليها.
وقال بيهي، في إشارة إلى متطوعي هاوادلي الذين نهضوا عام 2022 للدفاع عن القرى الريفية حيث كانت القوات الحكومية قليلة: “هدف حركة الشباب ليس مجرد السيطرة على الأرض؛ بل هو استنزاف روح ماكاويسلي”.
وأضاف: “لقد أثبت هؤلاء المقاتلون أن مجتمعا واحدا يمكنه مقاومة جماعة إرهابية عابرة للحدود بتمويل وأسلحة أجنبية. إنهم دراويش هذا القرن ويستحقون أوسمة وطنية”.
وتمكن مقاتلو العشائر من إبطاء أنشطة حركة الشباب على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ فوز حسن شيخ محمود في الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، لم يعترف بهم رسميا، ولا يتلقون دعما مباشرا من الحكومة.
ينسب إلى الجماعة إعادة فتح الأسواق المحلية وحماية قوافل المساعدات، على الرغم من أن المحللين يقولون إن الاعتماد على قوات الدفاع العشائرية يبرز محدودية نفوذ الدولة. ولكن لطرد حركة الشباب مجددا، هناك حاجة لإعادة تنظيم ميليشيات ماويسلي.
وقال بيهي إنه ينبغي على الحكومات الإقليمية دعم الجماعة قبل أن تعزز حركة الشباب سيطرتها على المزيد من الأراضي. وقد أقام المسلحون حواجز على الطرق، وهم الآن يجمعون الضرائب من المدنيين الأبرياء.
ويقول المراقبون إنه بدون تجهيز ميليشيات العشائر، يمكن لحركة الشباب اكتساب المزيد من السيطرة، بما في ذلك سيطرتها مؤخرا على موكوري، حيث لا يمكن إلا للمقاتلين المحليين تحقيق عودة ناجحة. ولم تصدر حكومة الصومال بعد خططا استراتيجية لاستعادة المدينتين.










