أعلنت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، اليوم الخميس 10 يوليو 2025، عن توصل الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إلى اتفاق مهم لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأكدت كالاس في بيان رسمي أن الاتفاق يهدف إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع زيادة كبيرة في الإمدادات اليومية في الأيام المقبلة.
التفاصيل الأساسية للاتفاق
المحاور الرئيسية
يشمل الاتفاق عدة خطوات محورية، منها زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية للمواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، وفتح عدة نقاط عبور إضافية في المناطق الشمالية والجنوبية لقطاع غزة
كذلك إعادة فتح طرق المساعدات الأردنية والمصرية، وتمكين توزيع المواد الغذائية عبر المخابز والمطابخ العامة في جميع أنحاء القطاع،
وايضا استئناف توصيل الوقود للمرافق الإنسانية على المستوى التشغيلي، وحماية العاملين في المساعدات الإنسانية، وإصلاح البنية التحتية الحيوية مثل استئناف إمدادات الطاقة لمحطة تحلية المياه.
الشروط والضمانات
أشارت كالاس إلى أن الاتفاق يأتي مع فهم مشترك بأن المساعدات يجب أن تصل مباشرة إلى السكان على نطاق واسع، مع الاستمرار في اتخاذ تدابير لضمان عدم تحويل المساعدات إلى حماس.
الضغوط الأوروبية المتزايدة
يأتي هذا الاتفاق في سياق الضغوط الأوروبية المتزايدة على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. فقد أعلن الاتحاد الأوروبي في مايو 2025 عن مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، حيث أيدت 17 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد هذه المراجعة.
تقرير انتهاكات حقوق الإنسان
في يونيو 2025، قدمت كالاس تقريراً يؤكد وجود “مؤشرات على انتهاك إسرائيل لالتزاماتها بحقوق الإنسان” بموجب المادة الثانية من اتفاق الشراكة الأوروبية-الإسرائيلية. وأكدت أن الهدف ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الوضع الإنساني في غزة.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وصفت كالاس الوضع في غزة بأنه “كارثي”، مشيرة إلى أن المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها سابقاً، رغم أهميتها، تبقى “قطرة في محيط”. وأكدت أن 90% من سكان غزة نزحوا، بينما يعتمد الباقون كلياً على المساعدات الإنسانية.
حصار المساعدات
تواجه المساعدات الإنسانية في غزة تحديات هائلة، حيث منعت إسرائيل دخول المساعدات بشكل كامل لأكثر من 130 يوماً. وقد أدى هذا الحصار إلى نقص حاد في الوقود والأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب.
دعم الاتحاد الأوروبي
أكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتنسيق مع جميع الأطراف المعنية بالعمل الإنساني، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض، لضمان التنفيذ السريع لهذه الخطوات العاجلة.
الموقف الأمريكي
في السياق ذاته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن المفاوضين “قريبون جداً” من التوصل إلى وقف إطلاق نار.










