أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، استهداف مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، بصاروخ باليستي إيراني الصنع من طراز “ذو الفقار”، في تصعيد جديد ينذر بتوتر إقليمي رغم الهدنة المعلنة بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال متحدث عسكري باسم الجماعة في بيان بثته وسائل إعلام تابعة لها، إن “القوة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية نفذت عملية دقيقة على مطار بن غوريون باستخدام صاروخ ذو الفقار”، مؤكدا أن “العملية تأتي في إطار الرد المشروع على الجرائم الصهيونية ودعما للشعب الفلسطيني”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اعتراض صاروخ أطلق من اتجاه اليمن، عقب انطلاق صفارات الإنذار في مناطق وسط وجنوب البلاد، من بينها تل أبيب ومحيط مطار بن غوريون. ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن وقوع إصابات أو أضرار مادية حتى الآن.
ويعد “ذو الفقار” أحد أبرز الصواريخ الباليستية متوسطة المدى في الترسانة الإيرانية، ويبلغ مداه نحو 700 كيلومتر، وقد كشف عنه لأول مرة خلال مناورات “النبي الأعظم” التي أجراها الحرس الثوري الإيراني.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس، إذ دخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ قبل أيام، بعد أشهر من التصعيد المتبادل الذي شمل ضربات مباشرة وغير مباشرة في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
ويذكر أن جماعة الحوثي تعد من أبرز الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، وقد كثفت هجماتها على إسرائيل منذ أكتوبر 2023، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ ضربات جوية متعددة على مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء والحديدة وصعدة.
ولم تعلق السلطات الإيرانية بعد على تبني الحوثيين إطلاق صاروخ من تصنيع إيراني، لكن طهران عادة ما تنفي أي دور مباشر لها في العمليات العسكرية التي تنفذها الجماعات المتحالفة معها في المنطقة، مكتفية بوصفها بـ”قوى المقاومة”.










