كشفت وكالة رويترز للأنباء، استنادا إلى تحقيقات أمنية إسرائيلية، أن احتياطيات اليورانيوم المخصب التي تمتلكها إيران لم تنقل من مواقعها النووية قبل تنفيذ الضربات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، التي نفذت في وقت سابق من هذا الشهر.
ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي رفيع – رفض الكشف عن اسمه – أن ما يقدر بـ 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لا يزال موجودا داخل منشأة أصفهان النووية، مؤكدا أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت تجعل من الصعب على طهران إعادة نقل هذه المواد أو استخدامها قريبا.
وقال المسؤول: “إيران قد لا تزال تتمتع بإمكانية محدودة للوصول إلى هذه المواد، لكن الإزالة أو الاستخدام بات أمرا بالغ الصعوبة نتيجة الخسائر الهيكلية والبنية التحتية المتضررة”.
تأكيدات استخباراتية أوروبية
من جانبه، أكد نيكولا ليرنر، رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية، أن جزءا من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تعرض للتدمير الكامل خلال الضربات، بينما لا يزال الجزء الأكبر محفوظا داخل المنشآت المتضررة.
وقال في تصريحات من باريس: “لدينا مؤشرات استخباراتية دقيقة تحدد مواقع هذه المواد، ونحن نراقب عن كثب أي تحركات إيرانية”.
تحذيرات إسرائيلية من استعادة القدرات
في السياق ذاته، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن إيران قد تحاول إعادة بناء قدراتها النووية رغم الخسائر، مؤكدا أن إسرائيل “لن تسمح للجمهورية الإسلامية بأن تشكل تهديدا وجوديا مرة أخرى”.
وأضاف: “على الأجهزة الأمنية تكثيف جهودها ووضع خطط متقدمة لمنع أي إعادة تأهيل للمشروع النووي الإيراني”.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد أكد في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس الأمريكية أن العملية الأخيرة “ليست سوى بداية”، وقال:”إذا لزم الأمر، ستكرر هذه العمليات مرات عديدة. لولا ردنا الحاسم، لكان سكين إيران النووي اليوم على رقبة إسرائيل”.










