أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 11 يوليو 2025، أنه نجح في القضاء على 6 عناصر بارزين من وحدة الكوماندوز البحري التابعة لحركة حماس خلال سلسلة عمليات نُفذت في الأشهر الأخيرة ضمن “حرب السيوف الحديدية” المستمرة في قطاع غزة. وقد شاركت في هذه العمليات قوات من سلاح البحرية الإسرائيلية، والاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وقيادة المنطقة الجنوبية، في إطار جهود مستمرة لتدمير القدرات البحرية للحركة.
هوية القادة المستهدفين ومناصبهم
كشف البيان المشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك عن أسماء القادة الستة الذين تم استهدافهم:
| الاسم | المنطقة المسؤول عنها | ملاحظات خاصة |
|---|---|---|
| رمزي رمضان عبد علي صالح | قائد القوات البحرية شمال غزة | أُعلن مقتله سابقاً في 6 يوليو |
| جمال البابا | قائد القوات البحرية وسط القطاع | شارك في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر |
| رتب أبو سحيبان | قائد القوات البحرية مدينة غزة | مسؤول عن تهريب الأسلحة البحرية |
| أحمد علي | خلف أبو سحيبان في قيادة مدينة غزة | قُتل بعد تولي المنصب |
| عمر أبو جلالة | قائد القوات البحرية خان يونس | متخصص في العمليات البرمائية |
| محمد قشطة | قائد القوات البحرية رفح | مسؤول عن العمليات الجنوبية |
دور الوحدة البحرية في هجوم 7 أكتوبر والعمليات اللاحقة
أوضح الجيش الإسرائيلي أن بعض العناصر التي تم استهدافها شاركت في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر، كما كانوا يروجون لهجمات عبر البحر خلال حرب “السيوف الحديدية”. وتُعرف وحدة الكوماندوز البحري لحماس باسم “الضفادع البشرية”، وهي إحدى أكثر الوحدات تطوراً في الجناح العسكري للحركة.
قدرات الوحدة البحرية
- التسلل عبر البحر: محاولات متكررة لاختراق الشواطئ الإسرائيلية
- الزوارق المفخخة: تنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف بحرية
- زراعة الألغام: وضع متفجرات في المياه الإقليمية
- التدريب المتقدم: إعداد عناصر متخصصة في العمليات البرمائية
تفاصيل العمليات المنفذة
التنسيق بين الأجهزة الأمنية
أكد البيان أن العمليات شاركت فيها قوات من سلاح البحرية، والاستخبارات العسكرية، وجهاز الشاباك، وقيادة المنطقة الجنوبية، مما يُظهر مستوى التنسيق العالي المطلوب لتنفيذ مثل هذه العمليات المعقدة.
استهداف رمزي صالح – العملية الأبرز
كان مقتل رمزي رمضان عبد علي صالح، قائد القوات البحرية في شمال غزة، الأكثر إثارة للجدل، حيث تم استهدافه في غارة على مقهى إنترنت في مدينة غزة يوم 30 يونيو، والذي أدى وفقاً للسلطات المحلية إلى مقتل 24 شخصاً. وقد وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه كان “مصدراً مهماً للمعرفة” داخل حماس وأنه كان مؤخراً متورطاً في التخطيط لهجمات بحرية ضد القوات الإسرائيلية.
الجهود المستمرة لاستهداف القدرات البحرية
أوضح الجيش الإسرائيلي أن الجهود مستمرة لاستهداف القدرات البحرية لحماس، بما يشمل تدمير قطع بحرية، ومخازن أسلحة، ووسائل قتالية أخرى. وتأتي هذه العمليات ضمن “عملية مركبات جدعون” الأوسع التي بدأت في مايو 2025 والتي تهدف إلى تدمير ما تبقى من قدرات حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
إستراتيجية شاملة للحد من التهديد البحري
- ضربات جوية دقيقة: استهداف مواقع ومخازن الأسلحة البحرية
- عمليات استخباراتية: تتبع وتحديد مواقع القادة البحريين
- حصار بحري: منع وصول معدات وأسلحة جديدة عبر البحر
- تدمير البنية التحتية: إزالة مرافق التدريب والإنتاج البحري
التأثير على قدرات حماس البحرية
فقدان القيادة والتحكم
إن القضاء على 6 قادة بحريين في مناطق مختلفة من القطاع يُمثل ضربة قاسية لسلسلة القيادة والتحكم في الوحدة البحرية لحماس. وقد أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن القوة البحرية لحماس لم تعد تُعتبر عملياتية، مع عدم وجود سفن بحرية معروفة في ترسانتها العسكرية المتراجعة.
تراجع القدرات التشغيلية
- نقص في الخبرة: فقدان قادة متمرسين يُصعب إعادة بناء القدرات
- تعطيل العمليات: تأخير أو إلغاء هجمات مخططة
- ضعف التنسيق: صعوبة في تنظيم عمليات منسقة بين مناطق مختلفة
- فقدان المعرفة: ضياع خبرات تكتيكية وتقنية مهمة
السياق الأوسع للعمليات العسكرية
هجوم حماس على إسرائيل – مقتل 1,200 واختطاف 251
وقف إطلاق النار الثاني وتبادل الأسرى
إسرائيل تستأنف العمليات العسكرية في غزة
بداية “عملية مركبات جدعون”
الإعلان عن القضاء على 6 قادة بحريين لحماس
الخسائر في الحرب
- الخسائر الإسرائيلية: 890 جندياً إسرائيلياً قُتلوا منذ بداية الحرب، منهم 448 في العمليات البرية
- الخسائر الفلسطينية: أكثر من 57,800 فلسطيني قُتلوا وفقاً لوزارة الصحة في غزة
- المختطفون: 50 مختطفاً ما زالوا في غزة، بينما قُتل 49 في الأسر
ردود الفعل والتطورات السياسية
محاولات التوصل لاتفاق
بالتزامن مع هذه العمليات العسكرية، تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في إتمام صفقة الرهائن خلال “بضعة أيام”، مشيراً إلى احتمالية وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً.
موقف حماس
من جانبها، اتهمت حماس نتنياهو بـ”وضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق” يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين ويُوقف الهجوم على الفلسطينيين في غزة. وأكدت الحركة أنها عرضت “صفقة تبادل شاملة، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل اتفاق يحقق وقفاً دائماً للعدوان”.










