ذكرت وكالة فرانس برس، يوم السبت، نقلا عن مصدرين فلسطينيين، أن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس شهدت تعثرا جديدا، بسبب إصرار الجانب الإسرائيلي على إبقاء بعض قواته في قطاع غزة، وهو ما شكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
وبحسب المصادر، فإن المفاوضات غير المباشرة التي تجرى في الدوحة، والتي بدأت يوم الأحد الماضي، توقفت مؤخرا وسط خلافات عميقة بشأن القضايا الأمنية والإنسانية، وعلى رأسها انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع.
قضايا خلافية تعطل التقدم
وكانت حركة حماس قد أعلنت، يوم الأربعاء، وجود عدة نقاط خلافية جوهرية في المحادثات الجارية، أبرزها إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وضمانات دولية حقيقية لوقف إطلاق نار دائم.
وأكدت الحركة أن أي اتفاق لا يشمل هذه المطالب لن يكون مقبولا، في حين تصر إسرائيل، بحسب مراقبين، على “احتفاظها بحرية العمل العسكري” في بعض مناطق القطاع، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية رفضا قاطعا.
مقترح أمريكي لوقف مؤقت لإطلاق النار
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية عن مقترح أمريكي مدعوم من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، مقابل:
إطلاق سراح 10 رهائن أحياء تحتجزهم حماس، وتسليم جثث 18 رهينة آخرين،وإفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشار، يوم الخميس، إلى احتمال التوصل إلى اتفاق هدنة لمدة 60 يوما، يمكن اعتباره “فرصة لإنهاء الصراع”، لكنه جدد تمسكه بهدف “هزيمة حماس بالكامل”، معتبرا أن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان عودة الرهائن وتحقيق الأمن لإسرائيل.
مستقبل ضبابي للمفاوضات
ويأتي هذا التعثر في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، وازدياد الضغط الدولي على الجانبين لوقف القتال. إلا أن المراقبين يشيرون إلى أن غياب الثقة بين الأطراف، وتباين الأهداف الاستراتيجية، يجعل من الوصول إلى اتفاق شامل أمرا بالغ الصعوبة في المرحلة الحالية.










