أكّد السودان، خلال مشاركته في الدورة الـ109 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، التزامه الكامل باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مشدداً على رفضه المبدئي لاستخدام هذا النوع من الأسلحة تحت أي ظرف، باعتبار ذلك التزاماً وطنياً راسخاً ومدمجاً ضمن المنظومة القانونية والتشريعية للدولة السودانية.
الرد على المزاعم الأمريكية
وجاءت مداخلة الوفد السوداني في أعقاب مناقشات أثارتها مزاعم أمريكية بخصوص “احتمال استخدام أسلحة كيميائية في السودان”، حيث تقدّمت عدة دول أعضاء بطلبات إيضاح رسمي بشأن تلك المزاعم.
وفي كلمته، أوضح الوفد السوداني أن الحكومة تتعامل بجدية وشفافية مطلقة مع هذه الادعاءات، مشيراً إلى أن السلطات السودانية بادرت، فور ورود الإشارات الفنية الأولية، إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق والتحقق من أي معلومات ذات صلة.
دعوة إلى التعاون الدولي
وأكد الوفد أن السودان يعمل عبر قنوات دبلوماسية رسمية مع الجانب الأمريكي، وأن اتصالات ثنائية جارية مع واشنطن للحصول على تفاصيل فنية دقيقة حول المزاعم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أبدت استعداداً لتقديم المعلومات قريباً.
وفي سياق مداخلته، دعا السودان إلى إتاحة الفرصة الكاملة لمسار التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأطراف، مؤكداً استعداده لتقديم الدعم الفني والتقني المطلوب، والسماح بالتحقيقات الموضوعية إن لزم الأمر، بما يعزّز الثقة الدولية ويحفظ الأمن الجماعي.
التزام راسخ بالمعايير الدولية
اختتم الوفد السوداني مداخلته بالتشديد على أن الخرطوم تنظر إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية باعتبارها ركيزة أساسية في منظومة الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً أن السودان سيواصل التعاون مع المنظمة والمجتمع الدولي لمنع استخدام هذه الأسلحة وتعزيز منظومة عدم الانتشار.










