أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن قواتها سيطرت على قريتي ميكولايفكا وميرن (المعروفة سابقا باسم “كارل ماركس”) الواقعتين في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، بينما واصلت القوات الروسية توغلها باتجاه منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة، في تصعيد جديد على الجبهة الشرقية من الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ووفق بيان الوزارة، فإن السيطرة على ميرن جاءت بعد “تقدم عميق في دفاعات العدو”، مشيرة إلى أن القرية تقع قرب الحدود الإدارية بين دونيتسك ودنيبروبيتروفسك، ما يمنح القوات الروسية موطئ قدم استراتيجيا جديدا للتقدم غربا.
ويأتي هذا التقدم العسكري ضمن سلسلة هجمات روسية موسعة خلال صيف 2025، في وقت لم تحقق فيه المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة مع موسكو وكييف أي اختراق سياسي لإنهاء القتال.
من جانبها، لا تزال روسيا ترفض المقترحات الأمريكية والأوكرانية لوقف إطلاق النار، معتبرة إياها “غير ناضجة سياسيا”، بينما تؤكد أوكرانيا أن أي هدنة دون انسحاب روسي ستكون بمثابة “تجميد للنزاع لصالح المعتدي”.
أوكرانيا: مقتل عملاء روس في كييف خلال عملية أمنية
وفي تطور أمني لافت، أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) اليوم، عن مقتل عدد من عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) خلال عملية أمنية في منطقة كييف، جرت في أعقاب اغتيال ضابط أوكراني بارز الأسبوع الماضي.
وأوضح البيان الرسمي للجهاز، نشر على تطبيق تيليغرام، أن “العملية الأمنية أسفرت عن مقتل عدد من العناصر المرتبطة باغتيال الكولونيل إيفان فورونيتش، الذي لقي مصرعه يوم الخميس في العاصمة”. وأضاف أن “رجلا وامرأة يشتبه في ضلوعهما المباشر بالعملية كانا من بين المستهدفين”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول عدد القتلى أو الموقوفين.
ورغم التكتم الرسمي على عدد المهاجمين، وصف الأمن الأوكراني الواقعة بأنها “عملية اغتيال مخططة نفذها عملاء أجانب داخل الأراضي الأوكرانية”، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الغربية.
تصعيد على الأرض وانسداد دبلوماسي
وبينما يتصاعد التوتر على الأرض، يزداد انسداد المسار الدبلوماسي، خاصة مع تمسك موسكو بمواقفها الرافضة للحلول الغربية، وتصاعد عمليات الاغتيال والتجسس المتبادل في العمقين الروسي والأوكراني.
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة، من توغل القوات الروسية شرقي البلاد إلى العمليات الأمنية في كييف، تشير إلى أن الأشهر المقبلة قد تشهد مزيدا من التصعيد العسكري والعمليات النوعية، في ظل فشل المبادرات الدولية في إحراز تقدم ملموس على طاولة المفاوضات.










