سجلت محافظة القنيطرة جنوب سوريا، اليوم الأحد، خرقا جديدا من قبل القوات الإسرائيلية، تمثل في توغل دورية عسكرية إسرائيلية مؤلفة من أربع آليات في محيط سد المنطرة قرب بلدة القحطانية، بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية.
وفي تطور لاحق، اندلع حريق كبير في الأراضي الزراعية القريبة من بلدة بريقة بريف القنيطرة الجنوبي، يرجح أنه نجم عن إطلاق نار مباشر من قبل القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن أضرار مادية واسعة في الغطاء النباتي.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من التوغلات والانتهاكات المتكررة التي تشهدها المناطق المحاذية لخط وقف إطلاق النار، وسط صمت رسمي من الجانب السوري، يقابله استنكار شعبي واسع من الأهالي الذين يواجهون خطر التهجير وخسارة مصادر رزقهم الزراعية.
ووفقا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هذا التوغل هو الثالث خلال أقل من 24 ساعة. ففي وقت سابق من ليل السبت-الأحد، توغلت دورية عسكرية إسرائيلية باتجاه قرية عين زيوان في ريف المحافظة الجنوبي، تبعه إطلاق نار من موقع التل الأحمر الغربي دون اتضاح الأسباب.
كما شهد الريف الشمالي للمحافظة، اليوم، تحركا آخر لدورية إسرائيلية باتجاه مفرق عين البيضة، حيث نصبت حاجزا مؤقتا لتفتيش المارة قبل أن تنسحب لاحقا.
ويثير التصعيد الأخير مخاوف من اتساع رقعة التوتر على حدود الجولان المحتل، في ظل استمرار التوتر الإقليمي وتصاعد التهديدات المتبادلة بين إسرائيل والفصائل الموالية لإيران داخل الأراضي السورية.










