أعلنت مجموعة “تضامن الجمهوريين في إيران” (هجا)، في بيان رسمي، دعمها الكامل لمقترح رئيس الوزراء الإيراني الأسبق مير حسين موسوي الداعي إلى إجراء استفتاء عام لتشكيل جمعية تأسيسية، وذلك تمهيدا لتغيير الدستور ونقل السلطة إلى الشعب.
وجاء هذا الموقف بعد أيام من البيان الأخير الذي أصدره موسوي في أعقاب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، حيث جدد فيه الدعوة إلى إنشاء جمعية تأسيسية عبر استفتاء شعبي.
واعتبرت “تضامن الجمهوريين في إيران” أن “الهيكل الحالي للنظام لا يمثل جميع الإيرانيين”، مشددا على أهمية احترام حق تقرير المصير باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد من أزماتها الداخلية والخارجية.
وقال موسوي في بيانه إن “تجربة حرب الاثني عشر يوما أظهرت أن خلاص البلاد لا يكون إلا من خلال العودة إلى إرادة المواطنين، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة الحقيقية في رسم مستقبلهم السياسي”.
وردا على هذه الدعوة، أصدرت مجموعة “هجا” بيانا عبرت فيه عن دعمها الكامل للخطة، قائلة :”بغض النظر عن التفاصيل الدستورية المقترحة، فإننا نؤيد بشكل قاطع خطة السيد موسوي الشاملة لنقل السلطة إلى الشعب، من خلال إجراء استفتاء حر وانتخاب جمعية تأسيسية ضمن معايير ديمقراطية نزيهة”.
وكان مير حسين موسوي قد طرح لأول مرة هذا المقترح عام 2022، إبان احتجاجات “نساء من أجل الحرية” التي عمت البلاد، إلا أن تصريحه الأخير جاء ليعيد هذه الرؤية إلى الواجهة بعد تصاعد الأزمات السياسية والاجتماعية في إيران، وتزايد الأصوات المطالبة بإصلاحات دستورية جوهرية.
ويرى مراقبون أن دعم “تضامن الجمهوريين في إيران” — وهي من أبرز المجموعات المعارضة خارج البلاد — قد يشكل دفعا سياسيا كبيرا لخطة موسوي، وقد يسهم في إعادة ترتيب أولويات قوى المعارضة وتوحيد خطابها حول مطلب “الدستور الجديد”.










