حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الثلاثاء من أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستقوم بتفعيل آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران إذا لم تسفر المحادثات النووية عن اتفاق “حاسم وملموس وقابل للتحقق” بحلول نهاية أغسطس/آب، وعلى أبعد تقدير في 30 سبتمبر/أيلول.
وقال بارو خلال مؤتمر صحفي:”فرنسا وشركاؤها لديهم الحق في إعادة فرض العقوبات العالمية على الأسلحة والنظام المصرفي والمعدات النووية التي تم رفعها قبل عشر سنوات.”
وأوضح أن آلية العودة الفورية للعقوبات، المعروفةبـ”سناب باك”، والتي تم تضمينها في قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي أقر خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران قبل عقد من الزمن، تسمح بإعادة فرض العقوبات تلقائيا دون الحاجة إلى تصويت أو إجماع في مجلس الأمن، في حال عدم التزام طهران بشروط الاتفاق.
تحذيرات أوروبية وأفعال عقابية
في سياق متصل، أعلن بارو أن فرنسا ستدعم فرض عقوبات أوروبية جديدة على تسعة أفراد وكيانات إيرانية يتهمون بـ”الضلوع في أنشطة إرهابية” على الأراضي الأوروبية.
وحذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الثلاثاء من أن الوقت ينفد لاستخدام آلية الزناد، مؤكدة أن قضية إيران ستناقش في اجتماع مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد.
الرد الإيراني
من جهتها، وصفت طهران تهديد الدول الأوروبية بتفعيل آلية الزناد بأنه عمل سياسي تصعيدي، حسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي يوم 13 يوليو.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تفعيل آلية الزناد سيكون “أكبر خطأ” يرتكبه الأوروبيون، في تصريحاته خلال اجتماع مع رؤساء البعثات الدبلوماسية في طهران بتاريخ 12 يوليو.
وكانت إيران قد هددت مرارا بالرد القوي في حال تم تفعيل هذه الآلية، مما يعكس تصعيدا محتملا في التوترات بين طهران والدول الغربية حول البرنامج النووي.










