أصدرت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، الأربعاء، بيانا دعت فيه إلى وقف فوري وعاجل لإطلاق النار في مدينة السويداء جنوبي سوريا، معربة عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”الوضع المأساوي والإنساني الخطير جدا” الذي يعانيه أبناء الطائفة في المنطقة.
وأوضح البيان أن التواصل الجاري بين شيخ عقل الطائفة، الشيخ سامي أبي المنى، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، يهدف إلى توحيد الجهود والمساعي الدولية والمحلية لوقف نزيف الدم وحماية المدنيين.
ودعت مشيخة العقل في بيانها الدولة السورية إلى اتخاذ قرار سريع لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد، مشيرة إلى المعاناة الشديدة التي يمر بها المدنيون، وخصوصا الشيوخ والنساء والأطفال.
كما ناشدت المشيخة المجتمع الدولي والعربي، والدول الراعية للسلام في الشرق الأوسط، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التدخل العاجل والضغط على الحكومة السورية لتنفيذ وقف إطلاق النار، والتحرك لوقف “الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة” التي ترتكبها عناصر غير منضبطة بحق المدنيين.
ووصف البيان الأحداث في السويداء بأنها “أشبه بإبادة جماعية وجرائم حرب”، مشيرا إلى وقوع أعمال قتل وتعذيب واختطاف وتهجير ونهب للمنازل، مطالبا بفتح تحقيق دولي ومساءلة المسؤولين، خصوصا من الدول التي ترفع شعار حماية حقوق الإنسان.
وتشهد محافظة السويداء منذ الأحد اشتباكات دامية بين مسلحين دروز وبدو سنة على خلفية عملية خطف، أسفرت عن مقتل 248 شخصا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتدخلت القوات الحكومية الثلاثاء في محاولة لفض الاشتباكات، إلا أن مصادر محلية وفصائل درزية أكدت أن هذه القوات وقفت إلى جانب المسلحين من البدو في المواجهات.










