قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، إن واشنطن تجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل وسوريا في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري المتزايد، في أعقاب الغارات الإسرائيلية على مواقع استراتيجية في دمشق، من بينها القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في واشنطن، أشار روبيو إلى أن “الوضع في سوريا معقد للغاية، وهناك خصومات تاريخية طويلة الأمد بين مجموعات مختلفة في جنوب غربي البلاد، وقد أدى هذا إلى وضع مؤسف يتطلب تدخلا دبلوماسيا سريعا”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: “تواصلنا طوال الصباح مع الجانبين الإسرائيلي والسوري، ونعمل على تهدئة الأوضاع. نحن في طريقنا نحو خفض التصعيد، ونعمل مع شركائنا الإقليميين لتقليل التوتر”.
وتابع روبيو : “هناك سوء فهم على ما يبدو بين سوريا وإسرائيل، ونأمل أن نتمكن من تسويته عبر القنوات الدبلوماسية”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن جهود التهدئة مستمرة، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تأمل في “رؤية بعض التقدم في الساعات القليلة المقبلة”، بما يساعد على عودة الأطراف إلى طاولة التفاوض و”إعادة سوريا إلى مسار الاستقرار السياسي والأمني”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق في سوريا، وتوتر داخلي متزايد في مناطق الجنوب السوري، خصوصا محافظة السويداء، على خلفية اشتباكات بين فصائل درزية ومسلحين من عشائر البدو.










