أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، يوم الثلاثاء، عن نشر صور ثلاثة من كبار ضباط الاستخبارات الإيرانية، متهمين بالمشاركة في اختطاف عميل الـFBI المتقاعد روبرت ليفينسون، الذي فقد عام 2007 في جزيرة كيش الإيرانية.
وشملت الصور التي نشرت على هيئة ملصقات بعنوان “مطلوبون للحصول على معلومات”، كلا من رضا أميري مقدم – السفير الحالي للجمهورية الإسلامية في باكستان، والرئيس السابق لوحدة العمليات في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وتقي دانشوار، وغلام حسين محمد نيا.
ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن الثلاثة يشتبه في أنهم قادوا عملية اختطاف ليفينسون، بينما تواصل إيران التنصل من مسؤوليتها عن مصيره.
ولا يزال الـFBI يعرض مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد مكان ليفينسون أو إعادته. كما أعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة منفصلة تصل إلى 20 مليون دولار في القضية ذاتها.
عقوبات أمريكية
في خطوة منسقة مع FBI، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صدر بتاريخ 25 أبريل عقوبات على الثلاثة، بسبب تورطهم في اختطاف واحتجاز وربما قتل ليفينسون. وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسانت:”معاملة الحكومة الإيرانية لل سيد ليفينسون تمثل وصمة عار في سجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان. سنواصل العمل على فضح المسؤولين ومحاسبتهم.”
أسماء جديدة على لائحة المطلوبين
في مارس/آذار الماضي، نشر برنامج “مكافآت من أجل العدالة” أيضا صورا لـأحمد خزاعي ومحمد بصري، وهما عميلان في وزارة الاستخبارات الإيرانية، يشتبه في تورطهما في عملية الاختطاف، وخصص البرنامج مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنهما.
عائلة ليفينسون: “دمه على أيديهم”
وفي بيان سابق، أعلنت عائلة روبرت ليفينسون وفاته رسميا في عام 2020، رغم أن سبب الوفاة لا يزال غير معروف. وأكدت العائلة أن الوفاة حدثت قبل جائحة كوفيد-19، مشددة على أن “النظام الإيراني هو المسؤول عن اختطافه وحرمانه من حقوقه الإنسانية حتى وفاته”.
وأضافت العائلة:”دمه على أكتافهم، وسنقضي بقية حياتنا في السعي لتحقيق العدالة ومحاسبة كل من تورط في هذه الجريمة.”
خلفية القضية
كان ليفينسون، وهو عميل سابق في مكافحة المخدرات وFBI، قد اختفى في 8 مارس/آذار 2006 بعد وصوله إلى جزيرة كيش الإيرانية. ومنذ ذلك الحين، توالت الاتهامات الموجهة للنظام الإيراني دون رد رسمي يثبت مصيره.
وتعد قضية ليفينسون واحدة من أطول حالات الاختفاء في تاريخ الاستخبارات الأمريكية، وترمز إلى التوترات المزمنة بين واشنطن وطهران في الملفات الأمنية والإنسانية.










