أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن ما يسمى بـ”جيش الدفاع” شن غارة جوية قبل قليل استهدفت بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري في منطقة دمشق، في تصعيد عسكري لافت يستهدف قلب المؤسسة الأمنية السورية.
وأوضح المتحدث أن الهجوم يأتي في إطار ما وصفه بـ”متابعة التطورات والانتهاكات التي ترتكب بحق المواطنين الدروز في سوريا”، في إشارة إلى التوترات التي تشهدها بعض المناطق ذات الأغلبية الدرزية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك الانتهاكات أو علاقة النظام السوري بها.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الغارة تعد رسالة مباشرة إلى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، في وقت تشهد فيه الساحة السورية حراكا سياسيا داخليا متسارعا حول مستقبل السلطة والمرحلة الانتقالية.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من جانب النظام السوري بشأن الغارة أو الأضرار المحتملة، في حين سمع دوي انفجارات في أرجاء العاصمة دمشق، وفق شهود عيان.
ويشار إلى أن هذه الغارة تأتي ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل خلال السنوات الماضية داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع عسكرية وأمنية يعتقد أنها تابعة للنظام السوري أو حلفائه.
وتزيد هذه الضربة من تعقيد المشهد السوري، حيث تتداخل الرسائل العسكرية بالأبعاد السياسية والإقليمية، في ظل استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار في البلاد.










