أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، استكمال شق محور عسكري جديد في جنوب قطاع غزة يحمل اسم “ماجين عوز”، وذلك ضمن العمليات العسكرية المتواصلة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ عدة أشهر.
وبحسب بيان الجيش، يمتد المحور الجديد على طول 15 كيلومترًا، ويفصل بين شرق مدينة خانيونس وغربها، بهدف الضغط على حركة حماس، ومحاولة حسم المعركة في لواء خانيونس، الذي يشكّل أحد أبرز معاقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المحور يهدف إلى تحويل شرق خانيونس إلى منطقة معزولة وخاضعة للاحتلال الكامل، مشابهة للوضع الحالي في مدينة رفح، التي شهدت عمليات عسكرية كثيفة خلال الأشهر الماضية.
المناطق المتأثرة:
وفقًا لمصادر محلية في القطاع، فإن المناطق الواقعة شرق محور “ماجين عوز” تشمل:
- عبسان الكبيرة
- عبسان الجديدة
- بني سهيلا
- خزاعة
- القرارة (شمال شرق خانيونس)
- الفخاري
- جورة اللوت
ويُتوقع أن تشهد هذه المناطق تصعيدًا ميدانيًا جديدًا في ظل التوسع الإسرائيلي، ما يزيد من المخاطر على السكان المدنيين الذين يعانون أصلاً من ظروف إنسانية صعبة بسبب استمرار العمليات العسكرية والحصار.
خلفية المحاور العسكرية:
ويُعد “ماجين عوز” جزءًا من خطة عسكرية أوسع، كان الجيش الإسرائيلي قد بدأ بتنفيذها منذ انطلاق عملياته في قطاع غزة، وتتضمن إقامة محاور عسكرية فاصلة داخل القطاع بهدف تفكيك البنية الجغرافية والعسكرية للفصائل الفلسطينية.
ومن أبرز هذه المحاور:
محور نيتساريم: يفصل وسط القطاع عن جنوبه.
محور كيسوفيم – جباليا: يفصل شمال القطاع عن الوسط.
محور فيلادلفيا – صلاح الدين: على امتداد الحدود المصرية.
محور موراج: يفصل بين رفح وخانيونس.
ويمثل محور “ماجين عوز” تطورًا ميدانيًا كبيرًا في عمليات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وقد يُسهم في توسيع نطاق الاحتلال المباشر لمناطق جديدة، مما يثير مخاوف من تصاعد الأزمة الإنسانية والمعاناة المدنية في جنوب القطاع، خاصة في ظل القيود المفروضة على حركة السكان والإغاثة.










