أكدت حركة رجال الكرامة، في تصريح صحفي صدر اليوم، أن أي اتفاق سياسي أو ميداني لا يشمل الانسحاب الكامل وغير المشروط لكافة القوات الغازية التي اقتحمت محافظة السويداء في اشارة لقوات الشرع، وارتكبت خلالها مجازر وجرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، لن يكون مقبولًا بأي شكل من الأشكال.
وشددت الحركة، التي فقدت عددًا من قادتها ومقاتليها في المعارك الأخيرة، على أنها “ستبقى تدافع حتى آخر مقاتل قادر على حمل السلاح، ما لم يتم الانسحاب الكامل من القرى والبلدات التي استُبيحت وانتهكت فيها الحرمات”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية والانتهاكات في عدة مناطق بالمحافظة، رغم الحديث عن وقف لإطلاق النار.
وجاء بيان الحركة في وقت يشهد فيه الجنوب السوري توترًا غير مسبوق، وسط محاولات إقليمية ودولية للتهدئة، وتصريحات متضاربة من مختلف الأطراف حول اتفاقات وقف إطلاق النار وشروطها.
وأكدت رجال الكرامة أن دماء الشهداء لن تذهب سُدى، وأن كرامة السويداء لا تقبل بالتفاوض تحت التهديد أو الإكراه، داعية أبناء المحافظة إلى التكاتف والدفاع عن الأرض والعِرض بوجه كل من يعتدي أو يساوم على أمنهم ومستقبلهم.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من اقتحام قوات عسكرية أحياء وبلدات في السويداء، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، واندلاع انتفاضة شعبية غير مسبوقة في المحافظة.










