شهدت السويداء (جنوب سوريا) تصعيداً عنيفاً بين مليشيات درزية وقوات الحكومة السورية، رغم إعلان وقف إطلاق النار مساء الثلاثاء. ووفقاً لمصادر أمنية، تجاوز عدد الضحايا 250 شخصاً بينهم 4 أطفال و5 نساء، مع 21 حالة “إعدام ميداني” كما أعلنت مراقبة حقوق الإنسان السورية.
تأتي هذه التصعيدات بعد تدخل القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المناطق التي شهدت اشتباكات بين قوات درزية وقبائل بدوية، وفقاً لبيان عسكري سوري. بينما تتهم مصادر درزية البدو بالهجوم الأول، تؤكد الحكومة أن الاشتباكات بدأت من “جماعات خارجة عن القانون”.
ضربات إسرائيلية تستهدف دمشق وتنذر بالتصعيد
أعلنت إسرائيل شن ضربات جوية متكررة على دمشق والمناطق المجاورة للسويداء، مستهدفة مقرات عسكرية سورية، بما في ذلك قاعة المدخل الرئيسية لوزارة الدفاع.
وأكدت إسرائيل أن هذه العمليات جاءت “لحماية الأقلية الدرزية”، بينما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جيدعون سعار الحكومة السورية بأنها “نظام غير شرعي”، متهماً إياها بالتعدي على حقوق الأقليات.
الأحداث الرئيسية التفاصيل
اشتباكات السويداء 250+ ضحية (حتى 16 يوليو)
ضربات إسرائيلية 7 غارات في يوم واحد
وضع الأوضاع الإنسانية 416 ألف طفل معرض للجوع الحاد
ردود فعل دولية متباينة
المملكة المتحدة: أعلنت دعمها الحكومة السورية المؤقتة خلال محادثات مع الرئيس أحمد الشعراني.
منظمة الأمم المتحدة: حثت على إعادة تفعيل الحوار السياسي ووقف العنف المتبادل.
الإدارة الأمريكية: أعلنت تخفيض وجودها العسكري في سوريا كجزء من “إعادة التوازن الاستراتيجي”.
الخلفية السياسية
بعد سقوط النظام الأسدي في ديسمبر 2024، تشهد سوريا حرباً أهلية جديدة بين القوى الثورية (بقيادة أحمد الشعراني) والفصائل الدرزية، التي ترفض الاندماج في الجيش الوطني.
التهديدات الإقليمية
تعتبر إسرائيل الدرّس حلفاءاً محتملين، بينما ترفض القوات الدرزية التدخل الإسرائيلي، وفقاً لتقارير مراقبة.
هذا التقرير يُظهر أن سوريا ما زالت في حرب خفيّة، تتفاقم بين الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية، مما يهدد استقرار المنطقة بأسرها.










