الأحداث الدموية في السويداء تستدعي تدخلاً عاجلاً
في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في محافظة السويداء جنوب سوريا، وجه الدكتور وليد فارس، المستشار السابق للسياسة الخارجية في الكونغرس الأمريكي ومستشار الرئيس الأسبق دونالد ترامب، رسالة إلى الرئيس الأمريكي بشأن الوضع الخطير الذي تواجهه الأقليات في المنطقة.
خلفية الأحداث في السويداء
شهدت محافظة السويداء، التي تُعتبر معقلاً للطائفة الدرزية في سوريا، اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الدروز وآخرين من البدو ، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات . وقد وصفت هذه الأحداث بأنها من الأعنف في سوريا منذ إطاحة فصائل المعارضة بحكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي .
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 20 مدنياً درزياً في عمليات “إعدام ميدانية” نفذتها قوات الأمن السورية . وتعرض عدد من الأهالي لعمليات إذلال، حيث تم قص شوارب الرجال عنوة في مشاهد أثارت غضباً واسعاً بين السكان .
التدخل الإسرائيلي لحماية الدروز
في إطار تطورات الأوضاع، شنت إسرائيل غارات على قوات سورية في جنوب غرب سوريا لليوم الثاني على التوالي وتعهدت بإبقاء المنطقة منزوعة السلاح وحماية الأقلية الدرزية .
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إنهما أمرا الجيش الإسرائيلي بضرب “قوات النظام” والأسلحة التي تنقل إلى السويداء لاستخدامها ضد الدروز .
وأضافا في بيان أن “إسرائيل ملتزمة بمنع تعرض الدروز في سوريا للأذى انطلاقاً من تحالف الأخوة العميق مع مواطنينا الدروز في إسرائيل” .
من هو وليد فارس؟
الدكتور وليد فارس هو مستشار سياسي لبناني أمريكي، ولد في 24 ديسمبر 1957 . عمل فارس مستشاراً للحملات الرئاسية الجمهورية، حيث شارك في حملتي ميت رومني في 2011-2012 ودونالد ترامب في 2016 . كما كان معلقاً على موضوعات الإرهاب والشرق الأوسط على فوكس نيوز منذ عام 2007 .
يشغل فارس حالياً منصب الأمين العام للمجموعة البرلمانية عبر الأطلسي لمكافحة الإرهاب منذ العام 2009 . وهو أيضاً محلل للسياسة الخارجية في شبكة نيوزماكس منذ أبريل 2022 .

موقف فارس من الأوضاع في سوريا
في تصريحات سابقة، أكد وليد فارس أن “النظام في دمشق يجب أن يتبرأ من الجهادية علناً ويعترف بالمجموعات العرقية الأربع الرئيسية في سوريا – الأكراد والعلويين والمسيحيين والدروز – قبل كسب ثقة الشعبين الأمريكي والإسرائيلي” .
كما حذر من أن “الجهاديين الاستراتيجيين يمكن أن يوقعوا اتفاقية أمنية مع إسرائيل، لكن يفككونها بمجرد تغير توازن القوى” .










