أعلن أمير برعام، مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن توقيع اتفاقية مع الصناعات الجوية الإسرائيلية لتسريع وتوسيع الإنتاج التسلسلي لصواريخ “حيتس” الاعتراضية، وذلك في أعقاب الاستخدام المكثف لها خلال الحرب الأخيرة ضد إيران.
وقالت وزارة الأمن في بيان رسمي إن الاتفاقية تشمل “طلبية واسعة النطاق لإنتاج كميات كبيرة إضافية” من صواريخ “حيتس”، مؤكدة أن القرار يأتي ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الجهوزية القتالية وتحسين القدرات الدفاعية تحسبا لجولات قتال مقبلة.
وأكد برعام أن منظومة “حيتس” أثبتت كفاءتها العالية في الحرب الأخيرة، مشيرا إلى أن عمليات الاعتراض التي نفذتها “أنقذت أرواحا كثيرة وقللت الأضرار الاقتصادية بشكل كبير”.
منظومة دفاعية متعددة الطبقات
المنظومة، المطورة بالشراكة مع وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية (MDA)، تعد من أكثر أنظمة الدفاع تطورا في العالم. وتشمل عدة شركات أمنية إسرائيلية كبرى مثل:”إلبيت سيستمز”، و”رافائيل”، و”تومر”، إضافة إلى شركة “ستارك” الأمريكية.
وتمثل هذه الخطوة جزءا من رؤية وزارة الأمن لتوسيع الإنتاج العسكري من الأسلحة الدفاعية والهجومية، حسبما صرح داني غولد، رئيس قسم البحث والتطوير في الوزارة، مضيفا أن “التكنولوجيا الحديثة تتيح زيادة القدرة الإنتاجية بكفاءة للحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل”.
استخدام مكثف خلال الحرب مع إيران
وفق تقديرات إسرائيلية، أطلقت خلال الحرب نحو 195 صاروخ اعتراض من مختلف الأنظمة 80 صاروخ “حيتس 3″، و22 صاروخ “حيتس 2″، و93 صاروخ THAAD أمريكي.
كما شاركت في عمليات الاعتراض بطاريات أمريكية من منظومة THAAD ومنظومة AEGIS البحرية.
ويذكر أن الصناعات الجوية الإسرائيلية تعمل أيضا على تطوير الجيل الجديد من المنظومة “حيتس 4″، ضمن خطة طويلة الأمد لتحديث قدرات الردع والدفاع الجوي.
السياق السياسي والعسكري
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية ومخاوف إسرائيل من تجدد المواجهات مع إيران أو حلفائها في المنطقة، مما يعزز الاتجاه نحو دعم الصناعات الدفاعية وتوسيع الشراكة مع الولايات المتحدة في مجالات الأمن والتكنولوجيا العسكرية.










