اعلن تشكيل تحالف مشترك يجمع الكرد والعلويين والدروز والمسيحين في سوريا، والذي يهدف لرؤية موحدة لمستقبل آمن وعادل لكل السوريين. ويأتي هذا البيان المشترك كأول موقف رسمي لهذا التحالف الجديد.
وجه التحالف نداء إلى المجتمع الدولي، وتحديدا إلى الاتحاد الأوروبي، فرنسا، الولايات المتحدة، وإسرائيل، داعيا إلى تحرك عملي يتجاوز بيانات الإدانة، ويتضمن خطوات لحماية المدنيين، وفرض منطقة آمنة، وفتح ممر إنساني بإشراف أممي.
كما شدد على أهمية وقف تصدير السلاح إلى كافة أطراف الصراع في سوريا، بما في ذلك الجيش السوري والفصائل المتطرفة، داعيا إلى منع تغذية الصراع بالمال والسلاح.
مشروع وطني طويل الأمد وليس استجابة آنية
أكد البيان أن التحالف الجديد ليس مبادرة ظرفية، بل مشروع سياسي ووطني طويل الأمد، يهدف إلى بناء سوريا مدنية، اتحادية، ديمقراطية، تحفظ كرامة الإنسان وتعتمد المواطنة أساسا، لا الطائفة أو العرق أو السلاح.
كما جدد الدعوة إلى حوار وطني شامل، بعيدا عن الإقصاء أو الولاءات الخارجية، يكون هدفه “وضع أسس دولة جديدة، عادلة، ومتحررة من الاستبداد والتطرف”.

في ختام البيان، جاء التأكيد على المبادئ التالية:
السويداء ليست وحدها، والكرامة التي ترتفع من جبل العرب تعبر عن ملايين السوريين.
التحالف يحمل مشروعا ديمقراطيا يجمع كل المؤمنين بالعدالة، والحرية، والسلام الأهلي.
ضرورة إقامة دولة اتحادية سورية منزوعة السلاح تضمن الحقوق المتساوية لكل أبنائها.
التزام الإدارة الذاتية الديمقراطية بالضغط على الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وصول المساعدات إلى كل المتضررين.

تحالف المكونات الوطنية… بداية مسار أم نهاية مرحلة؟
يرى مراقبون أن الإعلان عن هذا التحالف الجديد قد يشكل نقطة تحول في مسار الصراع السوري، حيث تجتمع المكونات التي عانت لعقود من التهميش والتهمات بالطائفية، لتقول إنها جزء أصيل من الوطن، وليست أدوات انقسام.
يبقى السؤال مفتوحا حول مدى قدرة هذا التحالف على ترجمة بياناته إلى فعل سياسي مؤثر، وإيجاد شركاء دوليين يشاركونه رؤيته لمستقبل سوريا.










