خلفية الاعتقال والتهم الموجهة
يُعتبر خالد الهيشري، الملقب بـ”البوتي”، من القادة البارزين في قوة الردع الخاصة التي كانت تسيطر على سجن معيتيقة في طرابلس. وقد اعتُقل بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم خطيرة تشمل:
- الاحتجاز التعسفي
- التعذيب
- العنف الجنسي
- مصادرة الممتلكات
- المعاملة اللاإنسانية للمعتقلين
دور الهيشري في قوة الردع
كان خالد الهيشري يشغل منصب نائب أسامة نجيم في قوة الردع الخاصة، والتي تُعرف أيضاً باسم “رادا”. وقد وثقت تقارير أممية دوره في الإشراف على انتهاكات حقوق الإنسان في سجن معيتيقة، حيث تم احتجاز آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية.
سجن معيتيقة: مركز الانتهاكات
يُعتبر سجن معيتيقة، الواقع داخل قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس، أحد أكبر مراكز الاحتجاز في غرب ليبيا. وقد وثقت مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان انتهاكات خطيرة في هذا السجن، بما في ذلك:
- احتجاز حوالي 2,600 شخص من الرجال والنساء والأطفال
- التعذيب والقتل غير المشروع
- الحرمان من الرعاية الطبية الكافية
- ظروف الاحتجاز السيئة
موقف المحكمة الجنائية الدولية
أكدت المحكمة الجنائية الدولية مؤخراً إصدار ست مذكرات توقيف جديدة متعلقة بجرائم في ليبيا، معظمها يبقى سرياً. ويُعتقد على نطاق واسع أن الهيشري هو أحد المستهدفين في هذه المذكرات.
التطورات الأخيرة
جاء اعتقال الهيشري في أعقاب تطورات مهمة في الساحة الليبية:
- إلغاء الحصانة: قامت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بإلغاء جميع الحصانات الوظيفية لأسامة نجيم، رئيس الهيشري، قبل يومين من اعتقاله.
- التحقيقات الأممية: أصدرت لجنة خبراء الأمم المتحدة تقريراً في عام 2021 يوثق انتهاكات واسعة النطاق تحت إشراف الهيشري.
- تفكك الجماعات المسلحة: تشير التقارير إلى أن الجماعات المسلحة المرتبطة بنجيم والهيشري تمر بحالة من التفكك في ليبيا.
الأهمية القانونية والسياسية
يُمثل اعتقال الهيشري خطوة مهمة في جهود تحقيق العدالة الدولية:
- السابقة القانونية: قد يصبح أول قائد مليشيا ليبي يُسلم إلى لاهاي للمحاكمة
- الردع: يُرسل رسالة قوية للجماعات المسلحة الأخرى حول المساءلة
- العدالة الانتقالية: يُساهم في عملية العدالة الانتقالية في ليبيا ما بعد الثورة
قضية أسامة نجيم المرتبطة
يأتي اعتقال الهيشري في سياق قضية أسامة نجيم، الذي اعتُقل في إيطاليا في يناير 2025 بناءً على مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية. نجيم متهم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما في ذلك:
- القتل والتعذيب
- الاغتصاب والعنف الجنسي
- الاضطهاد
ردود الفعل الدولية
رحبت منظمات حقوق الإنسان الدولية باعتقال الهيشري، معتبرة إياه فرصة نادرة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات. كما أشادت المحكمة الجنائية الدولية بالتعاون الألماني في تنفيذ مذكرة التوقيف.
التحديات المستقبلية
تواجه قضية الهيشري عدة تحديات:
- الإجراءات القانونية: تحتاج ألمانيا إلى إكمال الإجراءات القانونية لنقله إلى لاهاي
- التعاون الدولي: تعتمد المحكمة الجنائية الدولية على التعاون الدولي لتنفيذ قراراتها
- الوضع في ليبيا: قد تؤثر التطورات السياسية في ليبيا على المحاكمة










