في استمرار لخطابه التحريضي والدموي، خرج الإرهابي الهارب أحمد المنصور، المطلوب للعدالة في مصر، بتصريحات مثيرة للفتنة، سعى من خلالها إلى نقل سيناريوهات الفوضى من سوريا إلى الداخل المصري، مستغلا ما يجري في محافظة السويداء السورية لإشعال نار الفتنة القبلية في صعيد مصر.
وفي منشور متداول عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال المنصور:”ما يحدث اليوم في محافظة السويداء فيه دروس لكل القبائل العربية في صعيد مصر… أملي بالله أن تجتمع كل القبائل يوما ما، فأنتم أهل العزة والرجولة، ويكفيكم شرفا أننا بكريين وعدويين وأبناء الصحابة الفاتحين، فاللهم كما قرت عيوننا اليوم بتوحد العشائر السورية، أن تقر عيوننا بكل قبائل مصر.”

تحريض مباشر على الفتنة القبلية
يعد هذا التصريح تحريضا مباشرا على زعزعة الأمن القومي المصري، ومحاولة خبيثة للعب على وتر الانتماءات القبلية، في وقت تعمل فيه الدولة المصرية على تعزيز السلم المجتمعي والتنمية في صعيد مصر.
اعتقال أحمد المنصور في سوريا، سر النصحية التركية لسلطة أحمد الشرع
من الإسكندرية إلى دمشق: من هو أحمد المنصور؟
ويأتي هذا الخطاب ضمن سلسلة من التصريحات التي يطلقها المنصور من الخارج، في إطار ما وصفته تقارير أمنية سابقة بأنه دور إعلامي دعائي لجماعات متطرفة تسعى إلى إسقاط الاستقرار في الدول العربية، مستغلة رمزية “القبيلة” كأداة تعبئة موجهة.
من هو أحمد المنصور؟
يعرف أحمد المنصور بأنه شخصية مثيرة للجدل ومطلوبة على ذمة قضايا إرهاب وتحريض في مصر، حيث له ارتباطات معلنة مع منصات إعلامية محسوبة على جماعات متطرفة وإرهابية.
كما يستخدم المنصور وسائل التواصل الاجتماعي كمنبر لبث خطاب الكراهية والتحريض على العنف والفتنة.
وفي يناير ظهر الإرهابي أحمد المنصور، في مكتب له بالعاصمة السورية دمشق، ويظهر في الخليفة حازم أبو إسماعيل، وهو الأب الروحي لتيار “حازمون” واغلب اعضائه سافروا إلى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.
وأحمد حماد المنصور هو شاب مصري من مواليد محافظة الإسكندرية، لكنه ينحدر في الأصل من محافظة سوهاج في صعيد مصر. نشأ في قبيلة السادة العواضية، وهي إحدى القبائل المعروفة في صعيد مصر.
وعقب انتهائه من دراسته في معهد أزهرى ثانوي، تابع المنصور تعليمه في معهد إعداد الدعاة، ثم التحق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية بعد تخرجه. في فترة ما قبل ثورة 25 يناير 2011.
وكان أحمد المنصور جزءا من التنظيمات المتطرفة في مصر، حيث انضم إلى “حركة حازمون” التي كانت تمثل أحد أجنحة تيار الإسلام السياسي المتشدد.
وأيضا كان عضوا نشطا في حملة “كلنا خالد سعيد” التي دعت إلى التظاهر ضد النظام الحاكم في 2011.
و في السنوات التالية، شارك المنصور في اعتصام رابعة العدوية والنهضة في 2013، والذي شهد موجها من العنف بعد فض الاعتصام من قبل السلطات المصرية.
وبعد فض اعتصام رابعة في 2013، غادر أحمد المنصور إلى سوريا حيث انضم إلى “جيش الفتح” الإسلامي الذي كان يشكل تحالفا من الجماعات المتطرفة والإرهاب ضد نظام بشار الأسد.
ومن ثم، انضم المنصور إلى هيئة تحرير الشام الإرهابية بقيادة أبو محمد الجولاني، الذي كان في وقتها يشرف على عدد من العمليات الجهادية في سوريا.
في سوريا، ظهر المنصور في فيديوهات دعائية وهو يرتدي الملابس العسكرية، ويقاتل ضمن صفوف الجهاديين ضد قوات النظام السوري، في وقت كان النظام السوري يقاتل العديد من الجماعات المتطرفة.
دعوات لملاحقته قضائيا
تزايدت الأصوات المطالبة بضرورة تحريك مذكرات توقيف دولية بحق المنصور ومن يقفون خلفه، باعتبار أن مثل هذه التصريحات تمثل خطرا على الوحدة الوطنية والسلام الأهلي، ليس في مصر فحسب، بل في عموم المنطقة العربية.










