تعرضت الصحفية والمعتقلة السياسية السابقة زينة شهلا، مساء الجمعة، لإهانة علنية واعتداء لفظي فج أمام مجلس الشعب في دمشق من قبل شبيحةأحمدالشرع، وذلك خلال وقفة احتجاجية سلمية نظمتها برفقة مجموعة من النشطاء تحت شعار: “دم السوري على السوري حرام.”
وشهلا، التي اعتقلت سابقا مرتين من قبل أجهزة الأمن السورية، وتشغل اليوم منصب مستشارة في لجنة المفقودين التابعة لرئاسة الجمهورية، كانت قد نشرت صورة التقطت من موقع الاعتصام لتؤكد موقفها الإنساني الرافض للعنف الداخلي والداعي للحوار.
اعتداء موثق وألفاظ مشينة
وبحسب شهود عيان، قام بعض الأشخاص بإهانة شهلا لفظيا بألفاظ تمس الشرف الشخصي والكرامة الإنسانية، في مشهد وصفه ناشطون بـ”الذكوري، الوحشي، والمخجل”. ولم يكتف المعتدون بذلك، بل قام أحدهم بتصوير الحادثة ونشر المقطع على منصات التواصل الاجتماعي بهدف التشهير بها.
وقفة لنبذ العنف تواجه بالعنف
الوقفة التي شارك فيها زينة وعدد من الشبان السوريين، جاءت كمبادرة شعبية لرفض التصعيد بين أبناء الشعب الواحد، وللتأكيد على أن الدم السوري لا يجب أن يراق بيد سورية. إلا أن رد الفعل العنيف تجاهها كشف، بحسب مراقبين، عن عمق الأزمة الأخلاقية والسياسية التي تعيشها البلاد، والتضييق الممنهج على أي صوت يدعو للسلام المدني.
ردود فعل غاضبة وتضامن واسع
أثارت الحادثة موجة تضامن مع الصحفية زينة شهلا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، حيث اعتبر ناشطون وحقوقيون أن ما جرى هو “اعتداء على حرية التعبير والكرامة الإنسانية”، مشيرين إلى أن استهداف امرأة بسبب رأيها السلمي يظهر مدى هشاشة المناخ العام وخطورة السماح بخطاب الكراهية.










